عهد العطاء والنماء

Abstract

عهد العطاء والنماء مع إشراقة أمس الأول الجمعة فاقت عيوننا مستبشرة ومبتهجة بعام جديد يضاف لعهد الملك عبد الله الميمون، وهو حقا يوم مجيد يجدد فيه كافة أبناء الوطن مبايعتهم الصادقة للوالد البار الذي طالما غمرنا بحبه وشملنا برعايته فأسكناه في سويداء قلوبنا، نعم نجدد العهد بالذي تعهد السير على هدي ونهج المؤسس باني نهضة المملكة وموحدها الملك عبد العزيز ـــ طيب الله ثراه ـــ وأبنائه الميامين من بعده، فلم تزل تجليات إنجازات وعطاءات الملك عبدالله ـــ حفظه الله ـــ تروم محدثة مزيدا من النماء والأمن والسؤود، مواكبة للمتغيرات متكئا بعد فضل الله على العقيدة والعمل والصبر ونحسبه وبكل فخر شخصية طبعت في سجل التاريخ فمجمل صفاته وأفعاله تتسق ومعايير الشخصية المحبوبة والمعطاءة.يكفي القول إن الملك عبد الله سمي ملك الخير ودخل قلوب الجميع بلا استثناء فعهده الميمون عهد الخير والنماء فقد بدأه بزيادة رواتب الموظفين، كما حظيت المملكة بأكبر ميزانية استراتيجية ذات طابع شمولي وبعد بنيوي ونهضوي عريض، يشمل كافة مدن وقرى بل وهجر المملكة فضلا عن أنها تراعي الأولويات وفق خطط وبرامج مستدامة. واستطرادا فهي تلبي احتياجات كافة المواطنين على المديين القريب والبعيد. ولن ننسى بطبيعة الحال رؤيته وتوجهه الإصلاحي والذي تجسد في إنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد بشتى صوره ومظاهره لتحصين المجتمع السعودي من داء الفساد، والذي استقبل مذاك بترحاب شعبي ورسمي وهو لاشك قرار يقتضي من جملة ما يقتضي حفظ حقوق المواطنين وصيانة مصالحهم ومكتسبات بلدهم. ونفس الشيء يمكن أن يقال عن دعمه لمسيرة التعليم والصحة وفي السياق الاقتصادي أصدر العديد من الأنظمة والتشريعات ذات الصلة المباشرة بالاستثمار وإنشاء مجلس أعلى للعناية بشؤون الاقتصاد بالمملكة واندماجها الكامل في منظومة الاقتصاد العالمي بدخولها منظمة التجارة العالمية وفي الغضون إنشاء الهيئة العامة للاستثمار وإطلاق المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج المتخصصة لتحسين مناخ الاستثمار مضيا في تعزيز دور المملكة عالميا كقوة اقتصادية تملك مقومات جذب الاستثمارات الأجنبية.واقع الحال أن أجمل المفردات وأجزل الشعر يتقازمان أمام هامات منجزات خادم الحرمين الشريفين، فعلى الصعيد العربي والإقليمي لا بل والعالمي يعول الكثيرون على قامة الملك عبد الله لناحية حكمته وحنكته المعهودة لجهة مايصب في مصلحة الأمة والتي كثيرا ما تجلت في حقن الدماء ورأب الصدع بين صفوف المسلمين حفاظا على لحمتهم، والدليل الأبرز هاهو رئيس أكبر وأقوى دولة في العالم (الرئيس أوباما) في جولته الأخيرة التقى الملك عبد الله لأخذ مشورته والاستئناس بحكمته وذلك من منطلق حجم المملكة ومكانتها على خريطة العالم ودور الملك عبد الله ومواقفه الصادقة المدرجة ضمن الأجندة السياسية العالمية.وفي الإطار استطاع ـــ حفظه الله ـــ في زمن قياسي تجسير العلاقات بدول العالم والشاهد الأبرز زياراته المتتالية لدول غربية وشرقية ذات عمق وتأثير على المستوى الدولي، والأهم أنها جاءت متزامنة تبعا لسخونة الأحداث والمتغيرات ومواطنها، كالولايات المتحدة وفرنسا وباكستان والصين والهند وماليزيا وغيرها.وبالتوازي وللغاية ذاتها يستضيف حفظه الله رؤساء وشخصيات فاعلة ومؤثرة في مجريات الأحداث إن على الصعيد الإقليمي أو الدولي الأمر الذي يعكس شخصيته كقائد يستشعر هموم الأمة، ولديه الحس على استشراف خطورة المواقف وبمقتضاه وبدافع إحساسه بالمسؤولية تجاه أمته لا يدخر جهدا أو مسعى من شأنه أن يفضي لإخماد فتيل الفتن والضغائن. المهم أن يعم السلام الجميع وذلك لا ريب دليل لا يقبل الجدل أن خادم الحرمين رجل الحوارات والمصالحات والسلام من الطراز الفريد.إلى ذلك يحق لنا القول بكل فخر واعتزاز أن الملك عبد الله استطاع وبكل صدق واقتدار «بشهادة القاصي قبل الداني» أن يكون أبا ووالدا بارا وحانيا على أبنائه المواطنين وأخا ناصحا ومصلحا للأمتين العربية والإسلامية وصديقا للدول الأجنبية في حال عدم التعرض أو الاعتداء على أمته أو المساس بدينها والتدخل بشؤونها. وختاما هنيئا لنا بالملك عبد الله راعي نهضتنا وقائد أمتنا ودمت شامخا ياوطن، وسلمت لنا أيها القائد الملهم ودمتم ذخرا بمعية عضدكم سلطان الخير أعاده الله للوطن معافى سالما وأخيه النائب الثاني الأمير نايف، وكل عام نجدد الولاء.zamilonline@gmail.comللتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 229 مسافة ثم الرسالة