العنف ضد المرأة
التاريخ
2009-03-23التاريخ الهجرى
14300326المؤلف
الخلاصة
العنف ضد المرأة حسين بن علي البلوشي على الرغم مما يقره الدين الاسلامي في التأكيد على الرحمة والرأفة وعلى الرغم من حجم الأضرار الناتجة عن العنف إلا ان بعضا من الناس مازال مستمرا في غيه وتعدياته. ولعل رواسب المنهج الجاهلي مازالت مترسخة في اذهانهم فمازلنا نسمع ونقرأ العنف على هذه الكائنة الوديعة التي لا غنى عنها مهما كابرنا. ان العنف ضد المرأة دليل تخلف اجتماعي وهو عنف ضد المجتمع وشيء خطير ينذر بهلاك المجتمع على المدى البعيد، ومن غير الطبيعي ان تعاني بعض النساء في مجتمعنا من أي نوع من انواع العنف سواء اللفظي او الجسدي او النفسي فهي مخلوقة كرمها الله واعطاها حقوقها كاملة وليس للرجل حق تجاوز ذلك، ولا ان يفسر الآيات القرآنية وفق اهوائه واين هم من قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «لا تضربوا إماء الله» وقوله تعالى : (امساك بمعروف او تسريح باحسان)؟ ألا يعي من يمارس العنف على المرأة مخرجات ذلك على المجتمع. لابد من الاعتراف سواء شئنا ام ابينا ان المرأة عنصر فاعل في المجتمع ويجب احترامه واعطاؤه قيمته التي منحها الله اياها. فالعنف ضدها انتهاك لحقوقها المشروعة. يشير معظم الدراسات والواقع ان المرأة هي من اكبر النسب تعرضاً للعنف سواء من الازواج او الآباء بحجج واهية، او بسبب اسقاطات لا ذنب لها فيها. من هنا يجب ان نكون صادقين مع انفسنا ونعزو ذلك لعدة اسباب أهمها : 1- عدم البحث في الاسباب المؤدية لذلك العنف. 2- غياب او ضعف القانون قد يكون سببا في تمادي الآخرين. 3- تقبل المرأة العنف ما يدفع الآخر للتمادي. 4- الجهل من قبل المرأة بحقوقها. 5- العادات والتقاليد التي تميز الذكر عن الانثى. 6- المشكلات اليومية التي تشكل ضغطا نفسيا يدفع للعنف. وعند النظر للأسباب وتعددها فليست هناك وصفة ناجحة لتفاديه، عليه نرى ما يلي : 1- الرجوع الى الشريعة في التعامل، ومعاشرتهن بالمعروف واجب شرعي لا يمكن تجاهله. 2- التوعية الاجتماعية وتتحمل الجهات المعنية مسؤولية الجهد الاعلامي المكثف بالتوعية. 3- إنشاء مؤسسات تعنى بالحالات وتعليم الازواج بأدوارهم. 4- على وزارة التربية والتعليم ادخال بعض الموضوعات المتعلقة بذلك في مناهجها. 5- الاهتمام بالارشاد الاسري وإنشاء اقسام بالشرطة ووزارة الشؤون الاجتماعية يعمل بها بعض الاختصاصيين لهذا الغرض. 6- إنشاء خطوط للابلاغ عن العنف. 7- مأوى لمن يتعرض للعنف من النساء والبنات. لا للعنف كلغة للتخاطب، فمهما كانت الاسباب فمن السهولة التعامل معها وان اخذت وقتا لتغيير ثقافة المجتمع. فمن منا لا يبحث عن الراحة والطمأنينة والاستقرار في منزله وفي مجتمعه؟ وهمسة في اذن الرجل: إذا كنت ترغب في السعادة والامان في حياتك أحسن التعامل مع من في كنفك من النساء .. والله الموفق. مدير اللجنة التسويقية والإعلامية
الرابط
العنف ضد المرأةالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
477919النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13065الموضوعات
السعودية. وزارة التربية والتعليمالمرأة في السعودية
المرأة في السياسة
قضايا المرأة حقوق المرأة
المؤلف
حسين بن علي البلوشيتاريخ النشر
20090323الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية