يوم وطني جديد وإنجازات اقتصادية

Abstract

يصادف اليوم الأول من الميزان من كل عام، أن تطوي المملكة العربية السعودية صفحة عام كامل، مفعم بالإنجازات الحضارية والاقتصادية والتنموية، لتبدأ يوما وطنيا جديدا مليئا بالتحديات والمستجدات والمتغيرات، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على المستويين المحلي والدولي، الأمر الذي يتطلب من السعودية حكومة وشعباً، الاستمرار في برنامج العطاء التنموي الطموح، بغية المحافظة على ما تم تحقيقه على المستوي المحلي من منجزات حضارية عملاقة عبر السنين، وبغية كذلك المحافظة على المكانة العالمية المرموقة للسعودية، التي تحتلها على المستوي العالمي، بسبب وضعها وثقلها الإسلامي والاقتصادي على مستوي العالم. لعل ما يميز هذا اليوم الوطني الجديد عن غيره من الأيام الوطنية التي سبقته، أنه أسدل الستار على إنجازات حضارية واقتصادية عملاقة، تم إنجازها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله – الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، في صباح يوم الإثنين الأول من شهر آب أغسطس 2005، عقب وفاة المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، ومنذ تولى الملك عبد الله قيادة دفة الحكم في البلاد، والإنجازات التنموية والحضارية تتسابق وتتابع وتتلاحق واحدا تلو الآخر، بجميع مناحي واتجاهات الحياة بلا استثناء، بالشكل الذي قد حقق للبلاد في عهده الميمون والزاهر التقدم والازدهار والرخاء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. وبالتحديد على الصعيد الاقتصادي، ومنذ أن تولى الملك عبد الله رئاسة المجلس الاقتصادي الأعلى، ونائبا لرئيس المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن، ورئيساً للهيئة العامة للاستثمار، وأخيرا ملكاً للبلاد، والإنجازات الاقتصادية والتنموية والحضارية قد عمت جميع أرجاء البلاد، وشملت بمنافعها وخيراتها جميع أفراد المجتمع السعودي بلا استثناء أو تمييز، فمنذ الأيام الأولي لتوليه مقاليد الحكم في البلاد، أصدر يحفظه الله أمره الكريم، بزيادة رواتب جميع موظفي الدولة بنسبة 15 %، باستثناء الوزراء وما في حكمهم، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على التحسين في دخول المواطنين، وتمكينهم من الإنفاق المريح على متطلبات الحياة المعايشة، بالشكل الذي كفل لهم حياة كريمة، كما أن هذه الزيادة في الرواتب قد جاءت في ظروف مواتية، ولاسيما وأن رواتب موظفي الدولة لم تشهد أية زيادة تذكر لفترة من الزمن تجاوزت الـ20....