ساذبح الجمل !!

Abstract

محمد البكر •من المؤكد أن المسئولين في الدوائر الحكومية في المنطقة سمعوا وقرأوا تعليقات الكتاب وابتسموا لنكات الناس الذين تفاجأوا بالحركة غير الطبيعية على الطرقات قبل انطلاق زيارة الخير التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله يحفظه الله . •بعض الكتاب علقوا بوضوح وبعضهم لمح من بعيد بايحاءات فهمها الجميع . أما الناس فقد تبادلوا التعليقات في مجالسهم ومكاتبهم حول (أيام النفرة) التي شهدتها شوارع وطرق المنطقة . •جميل أن تصحو بعض الدوائر الحكومية من غفوتها لتجمّل تلك الطرق التي تحولت بفعل الزمن إلى ممرات لا تخلو من المنغصات ولا تسلم منها السيارات ولا راكبوها . •أين كانت تلك الجهات !؟ وأين كانت تلك المخصصات !! وكيف تحول بعض المقاولين من مضرب مثل للكسل والإهمال إلى مقاولين نشيطين يعملون بحماس وجدية في سباق مع الزمن !؟ كلها أسئلة طرحها ولا يزال يطرحها عامة الناس الذين اكتشفوا بين يوم وليلة أن كل شيء ممكن . •بعض الطرق التي تحول لون اسفلتها إلى لون باهت وبلا خطوط تحدد المسارات تحولت إلى لون يسر الناظرين (رغم سواده) والخطوط التي كان الجميع بحاجة إلى ميكروسكوب ليراها أصبحت واضحة المعالم ومنحت السائقين راحة نفسية وقيادية لتحدد المسارات دون اجتهاد . فالخط الأصفر ظهر بلونه الطبيعي الزاهي والأبيض ومعه الأسهم التي ترسم الاتجاهات يستطيع المرء تمييزها من مسافات بعيدة . •لماذا تريد بعض الجهات (الخدمية) الحكومية أن تحصر طموحاتنا وتطلعاتنا في حدود طريق مسفلت ومخطط بلا مطبات أو حفريات أو تحويلات !؟ ولماذا تصر تلك الجهات على أن تكون مثل تلك الطرق أملنا ومصدر فرحنا وفخرنا بينما نحن نشاهد تلك الطرق الجميلة بإناراتها المميزة وبخطوطها الواضحة وبنعومة الإسفلت الذي يغطيها في معظم الدول التي نزورها رغم أن الكثير منها ليست دولا نفطية ولا حتى غنية !؟ •شيء غريب أن تتحول مشاريع (ترقيعية) إلى مصدر فرح المواطن البسيط . والأغرب أن تمر مثل هذه الأحداث مرور الكرام دون أن تتطرق له الصحافة أو وسائل الإعلام المرئية خاصة ( قناة الإخبارية) التي عودتنا على جرأة الطرح والنقد . فبدون هذا الطرح لن يهاب مسئول هذه الإدارة أو تلك أي شيء وسيستمر حتى لو تكسرت كل الطرق وتضاعف أعداد الموتى . •من المؤلم أن نصل لهذا الحال فننتظر جهاتنا الحكومية زيارة ولي الأمر -يحفظه الله- لتتحرك وتصحح الأخطاء التي تركتها سنين طويلة ومن المؤسف أن نحتفل كمواطنين ومستخدمين لتلك الطرق بهذه الترقيعات العاجلة . ومن المخيب للآمال أن يكون طموحنا في حدود طريق بلا مطبات وخطوط الاتجاهات فيه واضحة وإنارته (إن وجدت) بلا أعطال . •ليت المواكب قد مرت من طريق الملك فهد الرابط بين الخبر والدمام في الفترة المسائية حتى تنهض الجهة المسئولة عن إنارته فتغير تلك المصابيح التي لا تغني ولا تسمن من جوع والتي أكل عليها الدهر وشرب فلم تعد لها فائدة تذكر . وليتها أيضا مرت في مختلف طرق المنطقة المتجهة للشمال أو الجنوب فلعل في ذلك المرور ما يحرك ساكنا وينقذ أرواح الناس التي لا يزال مسلسل إزهاقها مستمرا. •نحن بحاجة إلى خبرة ارامكو في تنظيم الاحتفالات . فقد يأتي اليوم الذي يصلح طريق أبو حدرية او طريق الظهران الاحساء أو الطرق الأخرى التي تنتظر معجزة إلهية لتصبح طرقا صالحة (للبشر) . وعندما يحدث ذلك فسأكون أول من يذبح جملا وأوزع لحمه للفقراء فأكسب أجرين من إطعام الفقراء وكذلك إنقاذ الناس من مصائب الجمال . وكل خوفي أن يتأخر هذا الحلم إلى أن يصل سعر الجمل كسعر السيارات الفخمة وان غدا لناظره لقريب . ولكم تحياتي . sawalief@hotmail.com