مبادرة أوباما فرصة لإسرائيل .. وليس للعرب

Abstract

مبادرة أوباما فرصة لإسرائيل .. وليس للعربالخميس, 6 أغسطس 2009عدنان كامل صلاحدعونا نتقبل الواقع .. إسرائيل لا ترغب فى السلام وتهرب منه بالمزيد من المستوطنات .. أميركا يسهل على الإسرائيليين خداعها وجرها إلى حيث يشاؤون وإدخالها في مسار الحديث عن المستوطنات لا عن الحل النهائي .. والفلسطينيون يبحثون عمن يتوسط فيما بينهم لتبادل الأسرى الفلسطينيين فى سجونهم وليس الأسرى في السجون الإسرائيلية .. والشارع العربي يصفق لكل من يطلق التصريحات العنترية ويلقي الخطب النارية ضد إسرائيل وأميركا بدون حاجة هذا الشارع لأفعال من أصحاب هذه المواقف عربًا وعجمًا. لا يمكن استمرار الحال كما هو عليه .. فالتعنت الإسرائيلي يقود المنطقة بكاملها إلى مستقبل يتسم بالاضطراب والعنف .. فلا العرب يستطيعون الوقوف مكتوفي الأيدي وهم يشاهدون المخاطر تتكاثر من حولهم ، ويواجهون المزايدات التي يمارسها البعض من أصحاب المطامع في أوطانهم .. ولا يمكن للمصالح الإقليمية والدولية أن تقف متفرجة بدون أن تتولى تعقيد الأمور بإجراءات لن تكون في صالح المنطقة.. لذا فإن الحلول لا بد وأن تتم الآن وليس غدا .. إذ لن نستطيع الصبر عشر سنوات أخرى حتى يكمل الإسرائيليون ما يصنعونه داخل الأراضي المحتلة وخارجها من واقع يعتقدون أنه سيضمن لهم سلامًا بشروطهم، وحسب مرئياتهم الخاصة. أميركا أوباما رفعت الآمال في أن تكون أكثر جدية من السابق في البحث عن حلول ، وإذا بنا نفاجأ بأنها وقعت في مصيدة المستوطنات التي أقامها الإسرائيليون ، ويواصلون إقامتها ، على الأراضي الفلسطينية التي احتلوها عام 1967 ، وكذلك في الجولان السورية التي لازالوا ممسكين بها ، ويستجيبون لمطالب إسرائيلية سمعناها منذ أن سعى جورج بوش الأب إلى إيقاف بنائهم المستوطنات .. والتي يتحدثون خلالها عن إجراءات يطلبونها من العرب لبناء ما يسمونه بالثقة. والعرب ، أو بعضهم ، سعى للاستجابة لبعض ما طلبه الإسرائيليون .. وفتحت مكاتب إسرائيلية تحت مسميات مختلفة في عواصم ومدن عربية، وجرى تبادل الزيارات بين أولئك العرب والإسرائيليين.. بينما واصل الإسرائيليون بناء المستوطنات والتوسع فيها، وتهويد القدس، وبناء ما يمكنهم أن يقولوا عنه واقعًا لا يمكن تغييره في القدس وباقي الأراضي العربية المحتلة والجولان.. ويطالبون الآن بالمزيد من تلك الإجراءات العربية التي لم تثمر ثقة من طرفهم لا تجاه الفلسطينيين ولا....