القمة الخليجية تبدأ اليوم في ابوظبي والبحث يتناول العراق وإيران وسورية ولبنان والسوق المشتركة

Abstract

تبدأ اليوم في ابوظبي اعمال قمة مجلس التعاون الخليجي السادسة والعشرين التي تتزامن مع ذكرى مرور ربع قرن على قيام المجلس في مايو (ايار) 1981. وعقد وزراء خارجية دول التعاون اجتماعا تحضيريا امس لإعداد جدول اعمال القمة وصياغة مشروع البيان الختامي الذي يتضمن القرارات والتوصيات التي ستصدر عن القمة بالإضافة الى مشروع اعلان ابوظبي الذي يتناول رؤية دول المجلس ازاء الاوضاع الإقليمية والدولية الراهنة. ويستأنف الوزراء اجتماعهم اليوم بعد ان حال تباين حول صياغة فقرة في البيان الختامي عن إيران دون وضع مشروع البيان بصيغته النهائية. وستبحث القمة قضايا عدة؛ من بينها مكافحة الإرهاب والوضع في العراق وسورية ولبنان وايران والسوق الخليجية المشتركة والقوات المشتركة لدول المجلس. وقد أدى التباين الطارئ بشأن إيران الى حماس لدى الصحافيين الذين يغطون اعمال القمة بعد ان وجدوا فيه مادة تعوضهم عن غياب جو الاثارة الذي كانت تتسم به القمم السابقة. لكن يوسف بن علوي بن عبد الله، وزير الشؤون الخارجية العماني، قلل بعد اجتماع الوزراء من الخلاف حول الفقرة المتصلة بإيران، وقال إن الوزراء سيستأنفون اجتماعهم قبل بدء أعمال القمة من أجل الانتهاء من بعض الملاحظات الختامية حول مشروع البيان الختامي للقمة. ووفق مصادر خليجية، فإن التباين تركز حول دعوة إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة بشأن ملفها النووي، وهو ما اعتبرته بعض الدول الاعضاء تجاوزا للصياغة التقليدية بشأن اسلحة الدمار الشامل، والتي كانت تنص على الدعوة لإخلاء منطقة الخليج والشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل. وقالت المصادر ان الصياغة الاولى بهذا الشأن اظهرت كما لو ان دول الخليج تشارك في حملة الضغوط الدولية التي تتعرض لها طهران بشأن برنامجها النووي. وقالت المصادر إن دول التعاون، وإن كانت معنية بامتناع كافة دول المنطقة عن تطوير اسلحة دمار شامل، بما في ذلك ايران إلا ان تخصيص فقرة لإيران يحمل دلالة سياسية اكثر مما يعكس حقيقة الموقف الخليجي الرافض لكل اشكال اسلحة الدمار الشامل في المنطقة. والى جانب الموضوع الايراني الذي عطل الصياغة النهائية لمشروع البيان الختامي، تم حذف التوصية الاسترشادية المتعلقة بتحديد فترة اقامة العامل الاجنبي في دول المجلس بست سنوات. وقالت مصادر خليجية ان الوزراء حملوا للاجتماع الوزاري التكميلي مخاوف فعاليات القطاع الخاص الخليجي من....