مخاطبا رؤساء الجمعيات الإسلامية من ضيوف خادم الحرمين ال الشيخ : لابد ان يعمل المسلمون على رأب الصدع ووحدة الكلمة

Abstract

أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على وحدة الصف الإسلامي, وضرورة أن يعمل المسلمون على رأب الصدع ووحدة الكلمة, وناشد آل الشيخ حجاج بيت الله الحرام على الالتزام بالنظم والضوابط في أداء مناسك الحج للحفاظ على الأمن والاستقرار وأن هذا أمر شرعي.جاء ذلك لدى استقبال وزير الشؤون الإسلامية رؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية من ضيوف خادم الحرمين الشريفين, أمس يرافقهم وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية رئيس اللجنة التنفيذية للبرنامج الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان.وأكد في كلمة ألقاها أمام ضيوف خادم الحرمين الشريفين- على أهمية دور المملكة في وحدة الصف الإسلامي، وجمع كلمة المسلمين ودعمها لجميع القضايا الإسلامية من واقع مسؤوليتها ودورها الرائد في هذا المجال . وقال إن الحج فرصة عظيمة لوحدة الصف، ولالتقاء المسلمين لإظهار وحدتهم وقوتهم، فكيف بهذا الاجتماع العظيم وهذا الحشد الذي يجتمع فيه مسلمون من شتى بقاع الأرض لتأدية مناسك الحج، وينقل عبر الفضائيات ووسائل الإعلام لكافة أنحاء العالم لإبراز معالم هذه الوحدة الإسلامية للعالم أجمع، فهي رسالة دعوية غير مباشرة وتعريف بالإسلام على نطاق واسع.وتناول الشيخ صالح آل الشيخ التوسعات والمشروعات الجديدة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في المشاعر المقدسة، وأن من أبرز هذه المشروعات مشروع جسر الجمرات الذي يتكون من أربعة طوابق والذي يستوعب في الساعة الواحدة مائتين وخمسين ألف حاج يرمون الجمرات بأمن وطمأنينة، وهذا يعد إصلاحاً كبيراً لوضع الجمرات وحلاً لمشكلات الازدحام والتدافع التي كانت تحدث بسبب زيادة أعداد الحجيج.وأضاف أن هناك العديد من المشروعات الأخرى التي تم تنفيذها لراحة الحجيج من توسعة للطرقات واستخدام الأنفاق بطريقة تريح الحجاج والمشروعات الخدمية في المناسك ، مطالباً الحجيج بالالتزام بالتعليمات والانضباط وتحمل قدر من المشقة لأن في الحج نصباً وجهداً وبقدر المشقة يؤجر المسلم على ما تكبده من جهد في أداء الفريضة.وأشار إلى الاختلاف والتنوع بين الحجيج ومستويات الفهم والإدراك للتعليمات وقال: إن أكثر المسلمين الذين يحجون ليسوا على مستوى علمي وثقافي بحيث يؤهلهم لمعرفة الوسائل التي تمكنهم من أداء المناسك بيسر، وهذا يتطلب جهداً كبيراً من القائمين على التوعية في الحج.وأشار إلى أن الله جل وعلى أمرنا بالاجتماع والاتفاق والوحدة، لذلك تتطلع المملكة قيادة وشعباً لتحقيق الرسالة الإسلامية التي تجسد وحدة الأمة الإسلامية في أي مكان وعدم الدخول في أسباب الفرقة والاختلاف مع التأكيد على وجود هذه الاختلافات، وهذا ما سعى إليه الملك فيصل رحمه الله لتحقيق مشروع التضامن الإسلامي ونتج عنه تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي وهو ما قام به ملوك المملكة العربية السعودية وما يسعى إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في توحيد الأمة ولم الشمل وما قام به في جمع قيادات الشعب الفلسطيني والقيادات في الصومال، وقبل ذلك أصلح بين الفئات الأفغانية، مشيرا إلى أن رسالة المملكة وولاة أمرها هي رسالة الإسلام في جمع الشمل ووحدة الصف وقوة المسلمين.بعد ذلك استمع إلى مشاركات ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وتعليقهم على القضايا الإسلامية التي تهمهم مبدين آراءهم تجاهها وكيفية إيجاد الحلول لهم ومعالجتها، وما يعيشه المسلمون من أزمات في بلاد الأقليات الإسلامية.