جامعة الملك عبدالله .. وثوابتنا الدينية

Abstract

جامعة الملك عبدالله.. وثوابتنا الدينيةسلمت يا وطني . . فقد بلغت الذروة عطاءً وإنجازاً وشموخاً. . مما أتاح للمواطن فيك أن يجني أفضل ثمار الحضارة الحديثة في جميع الميادين. . ويتمتع بأعلى مستويات الأداء وإتاحة الفرص التي هيأتها الدولة له، ليعيش سعيداً عزيزاً آمناً مطمئناً. . يؤدي دوره وواجبه في خدمة وطنه أنى كان موقعه ومكانه ومستواه، ويشعر بالرضا والسعادة . . ويشكر المنعم على إنعامه، ويدين بالفضل لأهله من ولاة أمره وقيادته. .ففي كل يوم يحتفل فيه بإنجاز جديد، ومشروع عملاق نافع مفيد. .فبالأمس القريب كنا على موعد مع حدث علمي وتقني مهم أقرب إلى الحلم منه إلى الحقيقة .. ألا وهو وضع حجر الأساس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في مدينة (ثول) التي تعد أهم المشروعات العلمية الجامعية على مستوى الوطن العربي بل على مستوى الشرق الأوسط وتضاهي أرقى الجامعات في العالم حيث تتميز بتخصصها في الأبحاث والدراسات العليا لدرجتي (الماجستير ، والدكتوراه ). .وستكون معنية بتوطين العلوم والتكنولوجيا وربط البحث العلمي بالصناعة والاقتصاد ، ووضع الحلول للتحديات المستقبلية وبخاصة في مجال تحلية المياه ، وعلوم البحار ، والصناعات الدقيقة ..وما هي إلا سنوات قليلة حتى أصبح الحلم حقيقة ، والخيال واقعاً، نتيجة للرؤية الثاقبة والنظرة الصائبة ، والدعم المتواصل،والطموح، والتطلعات البعيدة من لدن ملك الإنسانية وصقر العروبة، وراعي النهضة لهذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وإذا بهذه الرؤية تبهر العالم أجمع، وتحقق الأهداف، وتدخل بلادنا إلى مصاف الدول العالمية المتقدمة بكفاءة واقتدار، وعزيمة صادقة، وحاضر مشرق. .فها نحن الآن نحتفل بتدشينها وابتداء الدراسة فيها. . بعد سنوات قليلة من البناء والإعداد والتشييد لهذا الصرح العملاق. .ولاشك أننا بذلك نحقق جانباً مهماً من جوانب التنمية والاستثمار الأمثل ألا وهو بناء الإنسان وإعداده إعداداً علمياً حديثاً قوياً شاملاً لأنه المحور الرئيس والحجر الأساس لأي نهضة أو تنمية أو تقدم أو حضارة.فهدفنا ليس فقط بناء المدن بناءً عمرانياً حديثاً تتلألأ فيها ناطحات السحاب وتزينها وسائل الترفيه العصرية. . وإن كان ذلك من معايير تقدم الدول،ورقيها و تقدمها العمراني بل إن الأمر أبعد من ذلك كما سبق وهو بناء الإنسان ورقيه . .لقد جعل خادم الحرمين....