تبرع بها د. ناصر الرشيد بتكلفة 21 مليون ريال جامعة الملك سعود وقعت عقود ثلاثة كراسي بحثية جديدة في أمراض القلب وأمراض العيون ولرواد المستقبل

Abstract

«الجزيرة» - سلطان الجعيثن وقعت جامعة الملك سعود ظهر أمس الأحد ثلاثة كراسي بحثية جديدة في مجال الطب، الأول في مجال أمراض القلب، والآخر في مجال أمراض العيون، والكرسي الثالث لرواد المستقبل للسنة التحضيرية، بقيمة واحد وعشرين مليون ريال تبرع بها رجل الأعمال المعروف معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد، وذلك بمبادرة جاءت استجابة للنشاط البحثي والحراك الأكاديمي الذي تمر به الجامعة في الوقت الحالي وتفاعلا مع برنامج كراسي البحث ورغبة منه في دعم الجامعة على المستوى البحثي والأكاديمي. وقال الدكتور الرشيد إنه من دواعي سروره أن يساهم في دعم هذا الصرح الشامخ والذي يتبنى حركة تطوير الحركة العلمية والبحثية وتكون هي الرائدة ريادية للجامعات السعودية مشيرا إلى اهتمامه ومتابعته لبرامج الكراسي البحثية منذ انطلاقتها مؤكدا أن جامعة الملك سعود وضعت أسسها لتنطلق نحو الريادة العالمية مواكبة بذلك أرقى الجامعات العالمية في الدول المتقدمة ومؤكدا على أن الجامعة بجهودها تسعى لتوفير مصادرها ودعم مواردها من أبناء الوطن الذين يساهمون بتقديم ما يستطيعون لخدمة هذا الوطن المعطاء منذ أن قدم راية انطلاقتها خادم الحرمين الشريفين أيده الله، ودعا الدكتور الرشيد جميع إخوانه وأخواته من رجال أعمال وتجار وميسورين لدعم كراسي الجامعة لما فيه دليل إخلاص ومحبة وتفاني لهذا الوطن ولحكومته الرشيدة. من جانبه أوضح الدكتور العثمان أنه قد تم الاتفاق مع المشرفين على كراسي الطب والتي تفتخر بمناسبتها جامعة الملك سعود باستقطاب جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب والذي سيشرف على كرسي أمراض القلب كدكتور زائر مؤكدا أنه سيبدأ العمل بهذه الكراسي منذ لحظة توقيع العقد. ثلاثة كراسي بحثية وقدم معالي مدير جامعة الملك سعود الشكر الجزيل لمعالي الدكتور ناصر الرشيد وأكد أن هذا ليس بغريب على رجل له أيادي بيضاء في العمل التطوعي والخيري في المملكة حيث إن تبرعاته وأعماله الخيرية منتشرة في جميع مناطق المملكة وفي كافة المؤسسات. ودعمه للبحث العلمي هو دلالة على اهتمامه الخاص كونه أكاديمي سابق وباحث معروف في مجال تخصصه وكونه رجل مهني أبدع في مهنته الهندسية وبات علما من أعلام المهندسين السعوديين الذين بدؤوا منذ أيام الطفرة الأولى في المملكة في السبعينيات الميلادية من القرن الماضي، وشارك في بناء البنية التحتية الهندسية في المملكة في مشاريع ضخمة حكومية وغير حكومية فهو باحث أكاديمي لا يستغرب عليه هذا الدعم، ونحن في جامعة الملك سعود باسمي وباسم كافة منسوبي الجامعة نقدر لمعاليه هذا الدعم السخي الذي لا يستغرب عليه. واستطرد معالي الدكتور العثمان قائلا: إن ما يلفت النظر في تبرع معاليه هو مبادرته الشخصية فقد تفاعل مع الجامعة من خلال ما نشر ومن خلال اطلاعه الشخصي على برامج الجامعة وتفاعل وبادر بتقديم هذا التبرع وهو ما يدل على مواطنته الصادقة والمخلصة وأنه بالفعل صاحب أيادٍ بيضاء لكل ما يؤدي إلى تقدم هذا الوطن. وسوف نستفيد من هذين الكرسيين لتحسين الأبحاث في مجالي القلب والعيون بما يخدم القطاع الصحي في المملكة، وباسمي أشكر معالي الدكتور ناصر الرشيد على هذا التبرع السخي، وسوف يجد ما يسره من نتائج لهذا التبرع الذي ندعو الله أن يكون في ميزان حسناته. من جهته، قدم الدكتور علي بن سعيد الغامدي -وكيل جامعة الملك سعود لشؤون الفروع والمشرف على كراسي البحث- شكره لمعالي الدكتور ناصر الرشيد على تبرعه السخي، ونوه إلى أن برنامج كراسي البحث قد لقي نجاحا وإقبالا لم يكن متوقعا فقد كنا نتوقع أننا سوف نستقطب عشرة كراسي على أقصى تقدير في السنة الأولى لإطلاق هذا البرنامج وكنتيجة لتجاوب المجتمع بكافة أفراده ومؤسساته مع هذا البرنامج فقد تجاوزنا حتى الآن 60 كرسي بحث وهو عدد كبير جدا وقد ظهرت بوادر نجاحه والحمد لله، وبدأ الإنجاز بتدشين الكراسي التي أعلنت عنها الجامعة، كما نشير إلى أن هناك كراسي بحثية أخرى سوف تعلن وتفتح مقراتها وأعمالها البحثية خلال الأشهر القليلة القادمة، وهذا ما يدل على نجاح هذا البرنامج.