مستشار المفتي : الولاء للأم الكبرى المنظور الشرعي للمواطنة

Abstract

أكد مستشار وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن تأصيل الانتماء الوطني يجب أن يبدأ من المنزل ويستمر إلى المدرسة والجامعة، مشيرا إلى أن المدارس والجامعات تعمل على هذا التأصيل. وأضاف في تصريح صحفي عقب مشاركة ضمن فعاليات ندوة «الانتماء الوطني في التعليم العام رؤى وتطلعات» التي انطلقت تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس الأول، أن الانتماء الوطني في المملكة انتماء أصيل و متجذر، مؤملا في الخروج بتوصيات متميزة في هذا المجال. وكان مستشار وزير الداخلية قدم ورقة علمية استعرض فيها عدة أمور تنمي الانتماء الوطني لدى النشء، مبينا أن الانتماء الوطني من المحددات الأساسية لسلامة المفهوم والمعتقد الوجداني والعقلي، وهو شعور معنوي وسلوك يومي للإنسان. وتحدث مستشار مفتي المملكة الدكتور محمد بن سعد الشويعر، عن أن مفهوم الوطنية، والانتماء من الجانب الشرعي، وأضاف، أن «المنظور الشرعي للمحبة المرتبطة بالوطن بشمولية (الأم الكبرى) في مفهوم بعض الناس وهي الدولة، يقتضي المحبة والولاء والثبات على ذلك بعقيدة راسخة وحبّ عملي لا قولي». وأشار وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الدكتور بندر بن فهد السويلم في بحث بعنوان «توجيهات الإسلام نحو تعميق الارتباط بالوطن» إلى أن أهم الواجبات الشرعية التي تعمق المواطنة تتمثل في وجوب الإمامة، والبيعة، والسمع والطاعة، والدعاء لولي الأمر، وأهم المحرمات تحريم الخروج على ولي الأمر والشائعات، كفران النعمة ووجوب شكرها». وفي ختام الجلسة الأولى تناول الدكتور أحمد بن جزاع الرضيمان بحثا بعنوان «الوطنية من منظور شرعي»، تناول عددا من المفاهيم الخاطئة والمغلوطة من البعض نحو الوطنية وحب الوطن ومنها ظن البعض أنها تعارض النصوص الشرعية، أو مجرد مظاهرات وشعارات يلبسها من يشاء، أو تعارضها مع الولاء الأممي.