الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي : الإختلاف واقع نعيشه وظاهرة صحية والحوار يحوله إلى إثراء للحياة

Abstract

أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين أن الخلاف واقع نعيشه وسنة من سنن الله في خلقه وظاهرة صحية تعرفها كل المجتمعات وقد اكتشف العلماء أنه لا يتفق اثنان من البشر في البصمة كما لايتفق اثنان في العين أو في ذبذبة الصوت والجينات وأمور أخرى. مضيفاً أن الفكر والرأي والتصور هي جزء من خلق الإنسان وبالتالي فكل هذه الأمور بما فيها سلوك الإنسان تختلف من شخص لآخر ، ولكن الاختلاف قد يتحول إلى مصدر للفتنة والشر والتفرق والبغي وفساد ذات اليمين في حال تمسك كل طرف برأيه مع تغييب الحوار الهادف والاستماع للآخر. وأضاف أن الحوار وسيلة لتحويل الاختلاف في الرأي إلى إثراء للحياة بأسلوب متنوع ومحمود وتطوير للفكر والرأي ويساعد على كيفية تفادي النتائج السلبية التي قد تعصف بالمجتمع وتدمره .. مضيفاً بأن الإنسان يتأثر بالبيئة الخارجية والاختلاط ببيئات مختلفة ما يكون له انعكاسات وآثار إيجابية وسلبية ، فمن الإيجابيات تنوع الثقافات والأفكار والتصورات لكي تتقدم الحياة البشرية ، فيما تكمن السلبيات حينما يأتي الشخص بأفكار لا تتواءم مع أساسيات المجتمع وتصادر مرئياتهم وتصفها بأنها خاطئة وغير سليمة. من جهته أشار عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ سعد الشثري أن انعقاد مؤتمر الحوار يأتي ضمن النهج الذي يدعو إليه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من نبذ للخلاف وتوحيد للكلمة. مشيراً بأن التعصب للرأي والخلاف سبب للفتنة وتخلف المجتمعات ،فلو تجرد كل برأيه ورفض الاستماع للآخر لكانت الحياة فوضى وانتشر التعصب ،وأشار الشثري أن الندوة التي عقدت مؤخرا بالمدينة المنورة ترتبط بموضوع هام يتطلب تناولاً يتناسب مع العصر وما فيه من انفتاح مع التأكيد على أن الاختلاف في الرأي أمر موجود منذ خلق الإنسان، كما توجد الكثير من الحواجز بين الثقافات ، ولكن العلم الشرعي ووسطية الإسلام واعتداله ، وإنصافه للآخر بين كيفية التعامل مع هذا الاختلاف بما يضمن حرية الرأي وبما لا يحدث الفتنة في المجتمع ولا يصادر رأي الآخر .