حوار الاديان : المسؤوليات والتحديات
Date
2008-04-16xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14290410Author
Abstract
تمهيد: المبادرة وضروراتها: أعلن الملك عبد الله بن عبد العزيز أخيراً عن مبادرةٍ للتواصل والحوار مع المسيحيين واليهود؛ قال إنه أخذ «الضوء الأخضر» بشأنها من علماء المملكة. وكان الملكُ قد مهَّد لذلك بزيارة الفاتيكان قبل أشهر حيث التقى البابا بنديكتوس السادس عشر، وتحدَّث معه في العلاقات بين الدينين، وإمكانيات التطوير والتضامن في القضايا المشتركة التي تُهمُّ المسلمين والمسيحيين والبشرية كلّها على مشارف القرن الواحد والعشرين. والواقعُ أنّ هذه المبادرة شديدة الأهمية، وبالغة الدلالات لثلاثة أسباب؛ الأول: النهوض والثوَران في سائر ديانات العالم، التوحيدية وغير التوحيدية، بحيث صار واضحاً في العقدين الأخيرين من السنين أنّ القرن الواحد والعشرين، وفي نصفه الأول على الأقل، هو حقبة دينية بامتياز، وعلاقات التنابُذ أو التواصل بين الأديان أثّرت وستؤثّر في الاستقرار وعلائق الأمم والشعوب والدول، ومسائل السلام والنزاع، على مستوى العالَم. والسبب الثاني أنّ العقود الثلاثة الأخيرة تميّزتْ بانشقاقاتٍ ووجوه تمُّرد في أوساط المسلمين، أفضت إلى احتكاكاتٍ كثيرةٍ وحساسيات مع الديانات الأخرى، كما كان من مظاهرها الاصطدام الكبير بالولايات المتحدة الأميركية فالغرب في العام 2001 والأعوام التي تلتْ. ولذا فإنّ الأمر يحتاج إلى مراجعات وتشاوُرات وإعادة تقدير للموقف الحاضر، وبين المسلمين أنفسهم، ومع العالَم أدياناً وثقافات، من أجل علاقاتٍ أخرى، وليس للسلام والأمن فقط، بل وللقيم المؤسِّسة للتعايُش والتواصُل مع أهل الأديان، وسائر بني البشر. والسببُ الثالث: أنّ مُطْلِقَ المبادرة ليس قيادة عربية وإسلامية في دولةٍ رئيسية في الشرق الأوسط والعالم وحسْب، بل هو أيضاً خادم الحرمين الشريفين وحاميهما، وهو بهذا المعنى والموقع أكبر المرجعيات العربية والإسلامية في الشأن السياسي العامّ، وفي الشأن الإسلاميّ العامّ. والدليلُ على أنّ الملك والمملكة يحدوهما ويدفعهما هذا الوعي وذاك الإدراك للموقع وضروراته ومسؤولياته، أنه سبق له أن أطلق المبادرة الاستراتيجية العربية للسلام في العام 2002 على أثر أحداث سبتمبر 2001. وقد أطلقها من القمة العربية ببيروت ولبنان، في وقتٍ كانت الولايات المتحدةُ قد غزت أفغانسْتان، وتخطّط لغزو العراق، وبالاشتراك مع الإسرائيليين وجهاتٍ أخرى. لقد كانت لدى المملكة الشجاعة للرؤية الأخرى في الشأن....
Publisher
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةVideo Number
485741Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
10732Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالدالاي لاما
حمود بن حماد ابوشامة
رونالد ريغان
يوحنا بولس الثاني