يوم الوفاء.. لملك العطاء

Abstract

يوم الوفاء.. لملك العطاءد. جاسم بن محمد الياقـوتالخميس, 25 يونيو 2009د. جاسم بن محمد الياقـوتيجدد الشعب السعودي البيعة والولاء، والحب والوفاء لملك العطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمناسبة توليه مقاليد الحكم لسنة رابعة -أطال الله في عمره- منذ عام 1426هـ. نعـم.. أعـوام قليلـة مضت، لكنها حافلة بالعطاء المتواصل، ومليئة بالإنجازات العظيمة على كافة المستويات. تلك الإنجازات التي تحققت في عهده -حفظه الله- أصبحت مثارًا لإعجاب العالم؛ فشخصيته -رعاه الله- تتّسم بصفات نبيلة في التسامح، والصدق، والصراحة، والعدل المصبوغ بالطابع الإنساني، المسترشد بنور العقل والحكمة والخبرة والتجربة المستمدة من النهج الإسلامي والإرث الحضاري، والقيم الأصيلة التي تربّى عليها منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حتى أُطلق عليه في إحدى الدول الأوروبية لقب (ملك الإنسانية)؛ تقديرًا لأعماله، ومواقفه، وجهوده الملموسة في خدمة الإنسانية على مستوى العالم. والشاهد على ذلك ما ذكرته صحيفة (واشنطن تايمز الأمريكية) بأنه من أهم القادة العالميين، فطموحات خادم الحرمين الشريفين في الإصلاح والتغيير لا تتوقف عند إعادة هيكلة الوزارات، أو إنشاء الجامعات العالمية، والمدن الاقتصادية، فهو يصنع الإنسان السعودي ليكون قادرًا على صناعة التغيير بنفسه. وحفر خادم الحرمين الشريفين اسمه في ذاكرة العالم من خلال صوت العقل الذي يتلبس خطابه، وقناعاته، ومواقفه، فأجمع المراقبون على أنه رجل مرحلة، وقائد الإصلاح والتغيير، ورسول العدل والسلام بين الأمم، فهو ملك من معدن نادر، صادق وعادل، وتأثره بالمواقف الإنسانية خلال لقاءاته العديدة للأطفال السياميين ومداعبتهم، أو عبر لقائه مع شرائح المواطنين البسطاء من المسنين، أو المعاقين، أو أصحاب الحاجات، وهو يصغي إليهم إصغاء الأب الحاني، ويوجّه بتلبية أمنياتهم، وحل مشكلاتهم. تجسّد تواضع ملك الإنسانية وتلمّسه لاحتياجات المواطنين في صورة تتجلّى فيها معاني الإنسانية التي بوّأته مكانًَا مرموقًَا في قلوب مواطنيه، كقائد محبوب من شعبه، في أروع صورة تلاحم بين القائد وشعبه الوفي. نعم إن الإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين، التي امتدت لأربع سنوات إنجازات بحق عظيمة، عززت من مكانة المملكة الاقتصادية، وجعلت رؤيتها محل تقدير واهتمام العالم. كما أن إنجازات المليك تجسّدت في مدن اقتصادية وفي مناطق مختلفة، كإبراز للوجه الاقتصادي القوي الذي يميّز المملكة، إضافةً إلى اهتمامه الكبير بقطاع التعليم؛ لأنه الأساس لكل نهضة. ومن أعظم إنجازاته في هذا القطاع جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية. كما يجب علينا أن نتذكّر دائمًا مشاريعه الخيرية كمشروع توسعته للمسعى، والساحات الشمالية للمسجد الحرام، كأكبر توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين، وكذلك توسعة جسر الجمرات التي أصبحت معلمًا إسلاميًّا يُشار إليه بالبنان، إضافةً إلى مشاريع السكك الحديدية العملاقة والتي تربط شمال المملكة بجنوبها، وشرقها بغربها. ولمزيد من الاهتمام بالمواطن وتأهيله، فقد أولى الخدمات الصحية اهتمامًا كبيرًا من بناء المستشفيات، والمراكز الصحية؛ لتضمن للمواطن أجواءً صحيةً يستطيع من خلالها المشاركة بفعالية في مسيرة التنمية.. هذه إنجازات رئيسية، وهناك الكثير والكثير على صعيد بناء الوطن والمواطن. أمّا على الصعيد العالمي فقد استطاع خادم الحرمين الشريفين أن يكسب محبة زعماء العالم وتقديرهم؛ للمصداقية التي يتمتّع بها، وللحكمة التي يتميّز بها -حفظه الله- في معالجة كثير من الأمور، وخاصةً تلك القضايا التي تُعنى بالاستقرار العالمي، كما أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين حول الطاقة أسهمت في تدشين استقرار الأسواق العالمية. وكذلك المبادرة العربية للسلام، حيث إن هذه المبادرة رفعت من مكانة المملكة في المجال الدولي، وأكسبتها مزيدًا من الاحترام، حيث كان -يحفظه الله- يتطلّع دائمًا إلى وحدة الصف العربي وتماسك الأمة العربية الإسلامية، وهذا ما أثبته خادم الحرمين الشريفين أثناء مبادرته للمصالحة العربية في قمة الكويت العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.. وفق الله أبا متعب بمزيد من الإنجازات والمبادرات البناءة .