وطن أكبر من الإرهاب ، رجل المواجهة.. أول المسؤولين وصولاً إلى أماكن الخطر

Abstract

رجل المواجهة.. أول المسؤولين وصولاً إلى أماكن الخطرفهيد الغيثي من الرياض لم يبرح الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، موقعا استهدفه الإرهابيون إلا وزاره بعد تطهيره مباشرة من عناصر الفئة الضالة، ما يؤكد جسارته وقوة جأشه وبأسه، غير آبه بما يحويه المكان، سواء من آثار الدمار الذي حصل نتيجة المواجهة بين رجال الأمن وعناصر الفئة الضالة أو ما قد زرعه هؤلاء الشرذمة من متفجرات وقنابل في موقع الحدث.فمنذ بداية الأحداث الإرهابية في المملكة كان محمد بن نايف ورجاله على موعد معهم، حتى قارعوهم بالحجة ودحضو فلولهم ودكو حصونهم، الأمر الذي آثار حفيظة رموزهم وزمرتهم للنيل من مسؤولي البلد، وخصوصا الأناس الذين كانوا خط الدفاع الأول لحفظ أمن الوطن ومكتسباته من أيدي العابثين. الخميس ليلة الجمعة الماضي لم يكن يوما عاديا، إذ حاول أحد المطلوبين أمنيا تسليم نفسه كما زعم بين يدي مساعد وزير الداخلية أثناء استقباله لجمع من المواطنين، الأمير محمد أمر مسؤولي التفتيش والحرس بتسهيل دخوله وعدم تفتيشه، كما ذكر لخادم الحرمين الشريفين حين التقاه في المستشفى أمام شاشات التلفزة والتي نقلت حديث الملك مع مساعد وزير الداخلية عقب التفجير بساعات قليلة. المطلوب - والحديث للأمير محمد بن نايف ـ تعثر في خطاه قبل أن يصله ببضعة أمتار ليتفجر ويتقطع جراء ما كان قد زرعه في جسمه من متفجرات كان ينوي أن يغتال بها أحد رموز الأمن في البلاد، إلا أن العناية الإلهية أنقذت مساعد وزير الداخلية ومن كان في مجلسه، ليتحول بذلك تدبير الإرهابيين وأهله إلى تدمير لهم ولمخططاتهم الآثمة، ودليلا واضحا على دناءة تفكيرهم وسوء نواياهم . ووفقا لمراقبين تحدثوا ليلة وقوع الحادثة في مختلف وسائل الإعلام، فإن إعلان وزارة الداخلية الأخير والقاضي بالقبض على 44 من عناصر الفئة الضالة، آثار حفيظة رموزهم وزمرتهم، ومن كان على خطاهم، ليحاولوا النيل من رجال الأمن في البلاد، إلا أن الله سلم، وجعل كيد المعتدين في نحورهم. خروج الأمير محمد بن نايف عقب الحدث بساعات قليلة أمام شاشات التلفزة وحديثه عن تفاصيل الحادثة ما هو إلا امتداد لقوة جأش وصبر مساعد وزير الداخلية واستكمال لمسيرة القضاء على الإرهاب والوقوف أمامه بكل ثقة واقتدار.