كي نستمطر سحائب عبدالله بن عبدالعزيز
التاريخ
2006-11-19التاريخ الهجرى
14271028المؤلف
الخلاصة
كي نستمطر سحائب عبدالله بن عبدالعزيز د. محمد الكثيري الناس المفطورة على حب العاجل كما يقول الشاعر بحاجة إلى سرعة استمطار هذه السحائب التي يزرعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هنا وهناك، هم بحاجة إلى سرعة استنشاق خزامها ونفلها، بل وإلى قطاف ما تجود به من ثمار وخيرات. هم هكذا حريصون كل الحرص على رؤية ثمار هذه السحائب. وكل منهم بالطبع حريص على الإسراع في استمطار ما علا رأسه من تلك السحائب، مع رغبته في أن يرى كافة سحائب عبدالله بن عبدالعزيز وقد انهمر مطرها، إذ أن الجميع يدرك أن هذه السحائب، أشبه ما تكون بسحائب هارون الرشيد عائد نفعها للجميع. هذا هو حال جميع المواطنين الذين يرون ويتابعون هذه السحائب أينما حل قائدهم عبدالله بن عبدالعزيز وهم إذ يعيشون ذلك الشعور، فإنهم يتخوفون أن يأتي مطر بعض تلك السحائب متأخرا، نتيجة كثرتها من ناحية، ونظراً لتداخل عمل الجهات المعنية بتنفيذها من ناحية أخرى ويزيد توجسهم هذا ما يرونه من بطء في تنفيذ الكثير من المشروعات التي ما أن ينتهي التخطيط لها والتوجيه بالبدء فيها، حتى تصطدم بواقع التنفيذ الذي تضربه البيروقراطية في صميم قلبه، وتجعله يسير - إن سار - كالسلحفاة المريضة. إن التخطيط لإنشاء المشروعات على أهميته وضرورته، يبقى ناقصاً ما لم يصاحب بتطبيق جيد يضمن دقة التنفيذ وسرعته والتزامه بتحويل الطموحات إلى واقع. والتطبيق والمتابعة الجيدة لتلك المشروعات هو ما سوف يساعد في استمطار تلك السحائب، وبالتالي استفادة الناس منها، وتحقيق طموحات القائد عبدالله بن عبدالعزيز، الذي لم يكن وهو يتنقل من الشرقية إلى حائل ومن جيزان إلى أبها، ليضع حجراً لمشروع ويوجه بإنشاء آخر، أقول لم يكن يعمل ذلك رغبة في سماع تصفيق الجماهير، أو حرصاً على اطراء وسائل الإعلام وتبجيلهم لشخصه الكريم، إنه - حفظه الله - يهمه قبل كل شيء أن يرى ثمرة تلك المشروعات بأسرع وقت ممكن، وقد انعكست فائدتها ونتائجها على أبنائه المواطنين، وحققت طموحاتهم، ولبت احتياجاتهم، وساهمت في حل مشاكلهم في كافة مناحي الحياة التعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها. ولأن التطبيق وترجمة تلك المشروعات على أرض الواقع وفق برامج زمنية محددة أمر مهم جداً، حيث أثبتت تجاربنا السابقة أن هذا هو مربط الفرس في الكثير من مشاريعنا وخططنا التنموية، وقد مضت ولأن الزمن لم يعد هو من حيث الإمكانات ومن حيث المتطلبات، وكي يتمكن المواطنون الذين طاروا فرحاً مع توجيهات خادم الحرمين بإنشاء تلك المشروعات من الاستمتاع بقطافها، ولأن تلك المشروعات تتبع لجهات عدة، ولأن أجهزتنا ا لحكومية متفوقة - ما شاء الله - في رمي الكرة في مرمى بعضها البعض، أقول إن الحل يكمن في أن يوجه - حفظه الله - بإيجاد مكتب يرتبط به مباشرة ويكون عمله وهمه الأوحد متابعة تنفيذ تلك المشروعات وفق برامج زمنية محددة مسبقا، حيث يقوم هذا المكتب بتزويده - حفظه الله - بتقارير شهرية عن إنجاز تلك المشاريع ومدى التقدم في أعمالها ومعالجة ما قد يعترضها من عوائق. إن هذا قد يكون أحد الحلول التي ستساهم في سرعة إنجاز تلك المشروعات، أما أن يترك أمر متابعة تنفيذها للجهات المسؤولة عنها، إنني أخشى أن يكون حظ تلك الجموع التي قاسمت قائدها الفرحة بتلك المشروعات رؤية حجر الأساس فقط والانتظار إلى أجل غير معلوم. Kathiri2001@yahoo.com
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
488062النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14027الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالسعودية - الاحوال السياسية
المؤلف
محمد الكثيريتاريخ النشر
20061119الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية