رحلتي إلى اليابان - 2 -
التاريخ
2009-11-16التاريخ الهجرى
14301128المؤلف
الخلاصة
رحلتي إلى اليابان -2- محمد بشير علي كردي تابعت برنامج صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل لذلك اليوم في طوكيو، انتقلت بمعية سموه ومن حضر العرض التقني إلى مائدة الغداء الكريمة والسخية التي أعدها الأخ السفير الدكتور عبد العزيز تركستاني على شرف سموه الكريم، وعلى المائدة كان حديث أحدهم، وهو يوجهه لسمو الأمير، عن المائدة الخشبية التي نتحلق حولها وعن كيفية نقلها من الشارع إلى داخل المبنى بعد أن تعذر إدخالها المبنى عبر السلالم أو داخل بئر المصعد، فهي قطعة خشبية واحدة من شجرة واحدة فصلت في أسبانيا لثلاث موائد، واحدة منها كانت نصيب قصر ملكي في الأردن، والثانية لرجل أعمال، وهذه لسفارة المملكة في طوكيو.ذكرت لسمو الأمير حرص أم البنين وهي تختار أثاث دار السكن بالسفارة على أن يكون الفرش والديكور عاكس لتطلعاتنا لعلاقات متينة ومستمرة ومثمرة مع اليابان، والمائدة بنوعيتها وضخامتها وثقل وزنها وصعوبة إخراجها ثانية من المبنى الذي دخلته بواسطة إثنين من الونشات، أحدهما لشفط زجاج صالة الطعام المطل على الشارع والآخر لرفع الطاولة وادخالها الصالة وذلك خلال دقائق دقيقة، هي أولى الإشارات بأننا باقون على عهد الصداقة والشراكة. وأن الخيام التي تكسو السقف تذكر بخيام صحرائنا، وأن رمل الصحراء قد ضغط ليكسو واجهة من الجدران، وكسيت الواجهة الأخرى بحجر صناعي يشبه حجر الرياض، بينما فرشت الأرض ببساط أخضر، مع تزيين الصالة بأعمدة من الرخام وقطع من القيشاني الأندلسي لتربط بين جزيرتنا العربية التي منها انبثق نور الحق وبعث الرسل، وبين الحضارة العربية الإسلامية، وهي خلاصة حضارات بيتنا الآسيوي، التي دخلت الغرب ومن بعد الأمريكيتين من بوابة أسبانيا، والهدف من ذلك أن نصحح ما يردده بعض المغرضون هنا وهناك من أننا قوم بدو رحل لا نملك من مقومات الحضارة أكثر من بئر بترول نقب عنه الغرب واستخرج ما في باطنه من زيت وغاز لصالح صناعاته ورفاهية أقوامه، ويكفينا نحن الشعوب المنتجة للبترول حفنة رز نقتات بها. انتقل سموه الكريم بعد وجبة الغداء وتوديع الضيوف إلى الدور الرابع في مبنى السفارة ليلتقي بكامل أعضاء السفارة من رسميين ومحليين، حدثهم عن مهمتهم في هذا البلد وما هو مطلوب منهم أداؤه والعمل به، منوها بتوجيه خادم الحرمين الشريفين لسموه وهو يودعه لتسلم عمله سفيرا لدى المملكة المتحدة، وكان التوجية السامي كلمات قليلة ولكنها واضحة تحدد معالم الطريق: حكم ضميرك واتق الله. أربع كلمات فيها خلاصة ما على المواطن التمسك به ليكون مواطنا صالحا ووفيا لدينه ولأمته ونافعا لمجتمعه الأممي الكبير. وتابعت مشوار سموه الكريم لذلك اليوم فحضرت ندوة في أوتيل أوكرا تحدث فيها سموه أمام كبار الشخصيات الرسمية والإعلامية عن زيارته لهيروشيما وما دار بين سموه وبين الرسميين اليابانيين من تبادل وجهات نظر في ضوء التنسيق الإستراتيجي بين المملكة واليابان واستراليا فيما يتعلق بورقة العمل التي تعدها تلك الدول حول استراتيجية نزع أسلحة الدمار الشامل، وأجاب سموه على سؤال عن موقف المملكة من تسلح إيران النووي بقوله أن المملكة، كما هي اليابان، تعمل على عالم نظيف خال من أسلحة الدمار الشامل حتى لا تتعرض مدن وبلدان أخرى لما تعرضت له كل من هيروشيما وناغازاكي من قصف نووي قضى على أرواح مئات الآلاف في لمح البصر وتسبب في مشاكل بيئية وصحية على درجة عالية من الخطورة على الحياة للزرع وللنسل، وأن المملكة مع اليابان والدول المحبة للسلام نعمل على وضع ضوابط على المفاعلات النووية في كل بلدان العالم بحيث لا تتعدى مهمتها ما هو مسموح لها بإنتاجه للأغراض السلمية، ونوه سموه بترسانة إسرائيل النووية مؤكدا على ضرورة إلزام إسرائيل بالتوقيع على اتفاقية نزع أسلحة الدمار الشامل وسماحها للهيئة الدولية المختصة بالتفتيش الدوري المتعارف عليه، وللحديث بقية بعون الله.
الرابط
رحلتي إلى اليابان - 2 -المصدر-الناشر
صحيفة البلادرقم التسجيلة
488063النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
19317الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودتركي بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالله تركستاني
محمد بشير علي كردي
الهيئات
سفارة السعودية بطوكيوالمؤلف
محمد بشير علي كرديتاريخ النشر
20091116الدول - الاماكن
اسبانيااستراليا
اسرائيل
الاردن
السعودية
اليابان
ايران
بريطانيا
الرياض - السعودية
برن - سويسرا
طهران - ايران
طوكيو - اليابان
عمان - الاردن
كامبردج - بريطانيا
كانبيرا - استراليا
مدريد - اسبانيا
ناجازاكي - اليابان
هيروشيما - اليابان