لبنان على صفيح ساخن

Abstract

أكد مجلس الوزراء الذي رأسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «على ان الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان الشقيق وشعبه واقتصاده ومكونات حياته، وما تقوم به إسرائيل من تدمير متعمد ومتكرر وانتهاك لا يعرف حدا لحقوق الإنسان، واستهداف مقصود للمدنيين والأبرياء والتنكيل بهم دون أي اعتبار للعهود والمواثيق الدولية والاعتبارات الإنسانية هو امتداد لسياسات الاحتلال والهيمنة الإسرائيلية في المنطقة» كما أكد المجلس «على ان ردود الفعل الدولية على الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل بكل ما أعطيت ومنحت من آلة وتقنية عسكرية تبين مدى تواطؤ المجتمع الدولي وتغاضيه عن الجرائم الإسرائيلية وان التأييد المطلق من بعض الدول للسياسات الإسرائيلية أدى حتى إلى إعاقة مجلس الأمة من اتخاذ قرار بهذا الشأن» وبين مجلس الوزراء «إن المجتمع الدولي وخاصة دوله الكبرى النافذة والتي ترتبط بمصالح اقتصادية بالمنطقة مسؤولة عن حماية الشعب اللبناني الشقيق ومطالبة بالتحرك السريع لوضع حد للحرب الإسرائيلية المدمرة على لبنان وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ومؤسساته الشرعية ومطالبة بتقديم الدعم للحكومة اللبنانية في جهودها للحفاظ على لبنان الشقيق وصون سيادته وبسط سلطته على كامل التراب اللبناني» . ** الحرب العدوانية الواسعة النطاق التي تشنها آلة الحرب الإسرائيلية المدججة بأحدث التقنيات العسكرية المدمرة (والمدعومة بلا حدود من قبل الولايات المتحدة الأمريكية) ضد لبنان (أرضا وشعبا) جاءت متزامنة مع تصعيد أعمال القمع والتنكيل الوحشي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي المحتلة والذي شمل اجتياح قطاع غزة وبعض مدن الضفة الغربية، والتدمير الواسع الذي خلفته في البنية التحتية ومرافق السلطة المدنية والأمنية وذلك ردا على العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل جنديين اسرائيليين وأسر جندي إسرائيلي وطرح مقايضته بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، والتي جاءت في سياق حالة الحصار الاقتصادي والتجويع والاغتيالات والقتل المقصود و العشوائي، واستمرار وجود الآلاف من المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والذين مضى على وجود بعضهم أكثر من 20 عاما رغم المعاهدات الدولية والاتفاقيات الفلسطينية – الإسرائيلية ، وكل ذلك يجري تحت سمع وبصر المجتمع والشرعية الدولية والقوى النافذة في العالم (وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها....