عبقرية عبدالله

Abstract

عبقرية عبدالله د. نزار الصالح المملكة العربية السعودية، بلد له مكانة خاصة لدى أبنائه، ولدى العالم الإسلامي، فالمملكة العربية السعودية، منذ أسسها الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله وحتى ولاية الوالد عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وهي تتبوأ مكانتها المهمة في العالمين العربي والإسلامي، حيث المقدسات مصانة ومحافظ عليها من الشوائب والخلل، ويتم استقبال المسلمين من مختلف أصقاع العالم بالترحاب والتقدير. ومن نعم الله على هذه البلاد، حرص الوالد أبو متعب ، وجميع آل سعود، على تقدير العلم والعلماء، والحرص لدى جميع قيادات البلد على الاهتمام بتطبيق الشرع، والحث عليه مع الكثير من الضغوط التي تحاول أن تفرض على المملكة للتخلي عن مصدر عزتها وكرامتها. إن الملك عبدالله بعبقريته وعفويته يتعامل مع معطيات الأمور بذكاء وحنكة يصعب تجاهلها، وعدم تقديرها، فالملك عبدالله، منذ ولايته وهو يتصرف بمنطق الوالد الحريص على أهله، وأبنائه، فها هو يتفقد الفقراء ويأمر ببناء المنازل لإيوائهم، كما يأمر حفظه الله، بتحسين دخل أبناء وطنه برفعه للرواتب، وزيادته لدخول المحتاجين من العجزة والأرامل والأيتام، كما أنه حفظه الله أمر بخفض تعرفة البنزين والديزل، لتصبح المملكة من أرخص الدول في العالم في هذين المنتجين اللذين لا يستغني عنهما المواطن العادي أو المواطن الذي يستثمر في الزراعة أو الصناعة أو الخدمات. أيضاً الملك حفظه الله أولى بفطنته، الحاجة للعلم من خلال زيادة الإنفاق على المرافق التعليمية، وزيادة الجامعات والمعاهد في جميع مناطق المملكة، فاتحاً المجال للجميع للتعلم والمساهمة في بناء الوطن. كما أن الاهتمام بالصناعة والاقتصاد لم تسقط من حسابات الملك الفذ، الذي أمر وشجع على بناء المدن الاقتصادية، وساعد على جلب الاستثمارات المحلية والخارجية، فأصبحت المملكة تمثل بيئة اقتصادية جذابة يطمح للاستثمار فيها القاصي والداني. ولما حرص الوالد القائد على أمور رعيته، اقتدى به جميع أفراد حكومته، فأصبحوا أكثر تفانيا في خدمة المليك والوطن، وسخرت جميع امكانيات وزاراتهم للمساهمة برفاه الوطن والمواطنين. والحال كذلك ليس من الغريب أن نتغنى بذكاء وفطنة المليك، الذي آزره اخوانه وأبناؤه وجميع من على هذه الأرض الطيبة. أرجو أن لا نخذل المليك من خلال تقاعسنا، وعدم إخلاصنا كل في موقعه، فالطالب ذكراً كان أم أنثى، مسؤول عن تحصيله وتفوقه، والعامل مسؤول عن انضباطه واتقانه لعمله، كذلك التاجر والصناعي والأب والأم وكل المجتمع مسؤولون عن أداء أعمالهم بما يكفل رفعة وعزة هذا الوطن الغالي. ختاما، حب خادم الحرمين، وحب الوطن لا يكون بالكلام والشعارات التي يلصقها البعض على سياراتهم؟ بل بالعمل الدؤوب، والإخلاص، والبذل المتناهي لنرد الجميل لهذا القائد الوالد. @ جامعة الملك سعود