خبراء ومحللون سياسيون يؤكدون أن لقاء مكة فرصة سانحة لرأب الصدع الفلسطيني

Abstract

تتوجه اليوم أنظار العالم من شرقه وغربه خاصة العالم العربي والإسلامي إلى مكة تلك البقعة المباركة آملين أن تساهم أجواؤها المقدسة في رأب الصدع بين الإخوة المتقاتلين في الأراضي الفلسطينية فتح وحماس. وأكد الخبراء والمحللون السياسيون أنهم متفائلون بالدعوة الكريمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للم شمل الفرقاء وأشاروا إلى أن هذا اللقاء بمكة سيكون تتويجاً للمبادرات العربية في هذا الصدد وسوف يجني الفلسطينيون حصاد خير منها. واوضح الخبراء أن كل الأنباء الواردة من الأراضي المحتلة تشير بوضوح أن هناك ثمة توافق بين حركتي فتح وحماس على نقطتي الخلاف الرئيسة بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهما المتعلقتان بوزارة الداخلية، وخطاب التكليف الموجه من الرئيس محمود عباس إلى رئيس الوزراء المكلف، متوقعة بناء على ذلك أن تشهد مكة المكرمة إعلان الاتفاق على أن ترعاه المملكة العربية السعودية، وتتعهد بحمايته. وتوقع الخبراء احتمالية أن تستمر لقاءات مكة لمدة طويلة قد تصل أسبوعاً حتى يتم التوصل إلى اتفاق شامل بين الجانبين يشمل جميع النقاط، مشيرة إلى أن الرياض حرصت على أن تكون الوفود الثلاثة مشكلة من قيادة الحركتين العليا حتى يكون باستطاعتهما اتخاذ القرار دون الرجوع لأحد. وترى الأوساط السياسية في العالمين العربي والإسلامي أنه ليس مستغرباً أن يبادر خادم الحرمين الشريفين بدعوة الفلسطينيين لعقد مؤتمر مصالحة في مكة المكرمة لأنه رمز إسلامي كبير وقائد عربي يحتل مكانة كبرى في قلوب العرب والمسلمين ويتمتع بحنكة وحس قومي وإسلامي. وجدد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين ترحيبه بالدعوة الكريمة من خادم الحرمين وقال انه متفائل جداً بها ويعلق عليها آمالاً كبرى داعياً فتح وحماس إلى نبذ الاقتتال الداخلي والتوصل إلى حلول ترضي الجميع وتخدم أولاً وأخيراً القضية الفلسطينية. وأشار صبيح إلى أن الجامعة العربية ترحب بكل جهد عربي من أجل وقف هذه المأساة التي تضر بالقضية الفلسطينية. وأضاف صبيح أن الجامعة العربية تثمن دعوة خادم الحرمين الشريفين وتطالب جميع الفلسطينيين بأن يتوصلوا بأسرع وقت ممكن لإنهاء هذه المأساة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تساهم في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وأكد الكاتب الصحفي اإراهيم نافع رئيس تحرير الأهرام السابق بالدعوة السعودية للم الفرقاء وقال....