شخصيات جزائرية تنوه بالنتائج التي توصل إليها مؤتمر مدريد جنبلاط : مبادرة خادم الحرمين للحوار سجلت خطوات وأسقطت محظورات

Abstract

أكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للحوار من خلال المؤتمر الذي استضافته مدريد، تؤكد أهمية القضايا التي كانت موضعا للبحث والنقاش. وقال إن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها سجلت خطوات هامة على مستوى إطلاق الحوار بعد أن كان مقطوعاً، وأسقطت محظورات سابقة لم يكن الاقتراب منها ممكناً.وأضاف جنبلاط أن مبادرات سياسية شجاعة كهذه تؤسس لفهم متبادل بين الأديان وتفتح المجال أمام إعادة النظر بموروثات قديمة حول الآخر وحياته ودوره، كما أن توصيات المؤتمر العالمي للحوار تكتسب أهمية استثنائية لناحية رفض حتمية الصراع بين الأديان والحضارات، والتأكيد على التنوع الثقافي والحضاري وضرورة احترامه، بالإضافة طبعاً إلى التأكيد على المساواة بين أبناء البشرية جمعاء ورفض التمييز العنصري والعرقي والسياسي أو أي شكل من أشكال التمييز.وفي الإطار نفسه نوهت شخصيات جزائرية بالنتائج التي توصل إليها المؤتمر العالمي للحوار والتوصيات التي خرج بها المشاركون الذين تجاوز عددهم 200 مفكر وعالم وأستاذ من أتباع مختلف الديانات السماوية والثقافات والحضارات المعتبرة. وقال الأستاذ الجامعي والباحث الدولي في الفيزياء عبد القادر نويري إن المملكة نجحت في جمع مئات العلماء والباحثين والأساتذة من مختلف أتباع الديانات لمناقشة موضوع الساعة أو ما يسمى بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وأضاف ينبغي ألا يتوقف الأمر عند هذا اللقاء بل الواجب على المجموعة الدولية تثمين مبادرة خادم الحرمين ومواصلة الجهود لتذليل كافة الصعاب التي تحول دون إنجاح الحوار.من جهتها أكدت الصحفية فضيلة أم الخير أن النجاح الكبير الذي حققته مبادرة الحوار تجلى في التوصيات التي خرج بها المؤتمر ومنها العمل على تشجيع الخصال المشتركة بين مختلف الديانات. وأكد الداعية أحمد معاش وهو أحد رجال الفكر في الجزائر أن مبادرة خادم الحرمين جاءت في الوقت المناسب ودليل ذلك الاستجابة الواسعة للمبادرة من معتنقي مختلف الديانات.