خبراء السياسة والاقتصاد العرب لـ المدينة : محطة وارسو تتويج لجهود المملكة في إيجاد دعم اوروبي للقضايا العربية

Abstract

يبدأ بمشيئة الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - زيارة رسمية لجمهورية بولندا اليوم الاثنين تلبية لدعوة رسمية من فخامة الرئيس البولندي ليتش لاسشينسكي. وتمثل هذه الزيارة عهداً جديداً للعلاقات بين البلدين الصديقين بدأ منذ 3مايو 1995م حينما قرر البلدان اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وتعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لبولندا تاريخية بوصفها الأولى التي يقوم بها ملك سعودي الى بولندا التي تولي هذه الزيارة أهمية كبرى نظراً لما تمثله المملكة العربية السعودية من ثقل مؤثر وبارز ليس على مستوى الشرق الأوسط فحسب بل وعلى المستوى الدولي. ومن المنتظر أن يتم خلال الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتعليمية والصحية والشباب والرياضة ويتطلع البولنديون على مختلف مستوياتهم الرسمية والشعبية لزيارة خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية لبلدهم للتعبير له - أيده الله - عن الشكر والامتنان على موقفه الإنساني النبيل المتمثل في أمره - حفظه الله - بإجراء فصل التوأمتين السياميتين البولنديتين أولغا وداريا على نفقته الخاصة - أيده الله - في المملكة وتم ذلك في 3يناير 2005م وبنجاح تام. ولقيت العملية ونجاحها صدى واسعاً في جميع الأوساط البولندية وكان لها أثرها البالغ في زيادة زخم العلاقات البولندية السعودية وتعريف البولنديين بالوجه الإنساني الحقيقي للمملكة وقيادتها وشعبها. ووفقاً للاحصاءات الرسمية الصادرة من دائرة الاحصاء العام البولندية فإن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت في عام 2006م حوالي 9ر 291مليون دولار أمريكي وهو ما يمثل زيادة بنسبة 46في المئة مقارنة بالعام السابق. وعلى الصعيد الثقافي والتعليمي فقد كان هناك تبادل للزيارات على مستوى وزراء التعليم العالي ومندوبين عن الجامعات كما ضمت هذه الوفود ممثلين عن بعض المؤسسات العلمية والثقافية تم على إثرها الاتفاق على التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين