في أدبي الشرقية المديريس والعمران يناقشان دور المؤسسات التربوية في غرس روح الانتماء الوطني وتعزيزها

Abstract

في أدبي الشرقية المديريس والعمران يناقشان دور المؤسسات التربوية في غرس روح الانتماء الوطني وتعزيزها الدمام - عبدالناصر القحطاني: نظم النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية ندوة بعنوان دور المؤسسات التربوية في غرس روح الانتماء الوطني وتعزيزها وذلك بقاعة الأمير محمد بن فهد بإدارة التربية والتعليم للبنين بالدمام، شارك في الندوة كلاً من الدكتور عبدالرحمن المديريس مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية والدكتور سمير العمران مدير عام التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية وأدار الندوة الأستاذ جبير المليحان رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية. بدأت الندوة بكلمة للأستاذ جبير المليحان الذي رحب فيها بالضيوف والتهنئة بمناسبة اليوم الوطني للذكرى السادسة والسبعين مبيناً عن الوضع قبل توحيد هذا الكيان الشامخ والمقارنة مع ما هو عليه الآن. بعد ذلك قدم نبذة عن ضيوف الندوة المشاركين. ومن ثم أعطى الكلمة للدكتور سمير العمران الذي بدأ بداية ارتجالية متحدثاً عن المؤسسات الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية موضحاً بأن التكامل فيما بينها صياغة للمجتمع مؤكداً بأن البداية تكون من الأسرة الحضن الأول للفرد والتي لها دور في تشكيله ومن ثم المدرسة المؤسسة الرسمية التي تؤسس الفرد، مبيناً بأن المجتمع المدني الحديث هو أساس المواطنة الذي يملك حرية التعبير والتفكير. كما أكد العمران في ورقته بأن سلوك الفرد يدل على وطنيته ونظرة الشخص للمصلحة العامة للجميع من دون النظر بمصلحة شخصية دليل واضح على انه وطني. وذكر العمران بأن دور المؤسسات التربوية دور هام في إعداد المواطن للاشتراك الفعال في المجتمع من خلال القيام ببعض الأعمال التطوعية لخدمة المجتمع، حيث يجب تشجيع الطلاب على البحوث والاطلاع والعمل التطوعي. منتقداً عدم وجود مؤسسات تعتني بالعمل التطوعي الذي يعد اشكالية فيه من وجهة نظره، اسوة بالغرب الذي توجد فيه كثير من المؤسسات التطوعية التي تهتم بهذه الأعمال. هذا وقد ذكر العمران بأن مشاركة الطالب في انتخابات على مستوى الفصل وكذلك على مستوى المدرسة ينمي فيه الكثير، مؤكداً بأن المواطنة من ضمن الشريعة، حيث إن الشريعة جاءت لتحقيق المصالح ودرء المخاطر. هذا وقد تطرق العمران إلى الزامية المناهج حيث إن الطالب ملزوم بقرأة المناهج لذا يجب تغذيتها بالوطنية بشكل أكبر، وكذلك إلى تطابق النظرية والعملية لذا يجب أن يكون المدير مثالاً حسناً على الوطنية للطلاب. بعد ذلك اعطيت الكلمة للدكتور عبدالرحمن المديريس الذي بدأ بالتهنئة بهذه المناسبة للجميع ومن ثم اعطى تعريف المواطنة، موضحاً أن روح المواطنة موجودة والدليل ذلك بأننا لم نقل ايجاد روح المواطنة والانتماء ولكن غرس المواطنة، واستشهد في ذلك بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمام مجلس الشورى وكذلك استشهد بكلمة لمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد. بعد ذلك بين المديريس بأن جعل التعليم متعة وبهجة سيولد روح الانتماء عند الطلاب وكذلك توفير بيئة صالحة للتعليم يزيد من روح الانتماء. كما قال المديريس بأن الاهتمام بالمواطنة لم يعد اهتماماً محلياً أو إقليمياً بل غدت ظاهرة عالمية. بعد ذلك تطرق إلى بعض التساؤلات عن المقصود بالمواطنة وكيفية قياسها مؤكداً بأنها شعور الفرد بالانتماء إلى درجة التشبع ويتمثل في سلوكه ودفاعه عن وطنه. كذلك دور المؤسسات في تعزيز روح الانتماء والمواطنة، مؤكداً بأن الوثيقة الأولى الخاصة بسياسة التعليم هي تربية المواطن المؤمن بروح الانتماء، ولتحقيق ذلك أقرت مادة التربية الوطنية في التعليم العام التي تعد ضرورة وطنية اجتماعية ودولية ونظراً للتحديات اخذت وزارة التربية والتعليم منهج التقويم والتطوير الشامل والمستمر لها. كما بين المديريس بأن تربية المواطنة تعتمد على الشراكة بين الأسرة والمسجد وكذلك الإعلام بالإضافة إلى مؤسسات الإنتاج والأعمال. كما أشار إلى أن التربية والتعليم هما خط الدفاع الأول لمواجهة الآثار السلبية للعولمة. مؤكداً بأن الجودة في التعليم هي الوسيلة لذلك. ومع انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية نجد بأن من ضمن الشروط هي الجودة وأهمها في التعليم حيث يجب أن يكون بجودة عالية. مختتم حديثه بأن المواطن نواة الوطن والوطن حصاد المواطن. بعد ذلك شارك الحضور بعدد من المداخلات على المحاور التي طرحت في الندوة والتي تتناقض مع ما هو واقع ملموس إلا أن مديري التعليم تجنبا الإجابة عنها لأسباب نجهلها قد تكون تأكيداً بأن النظرية يصعب تطبيقها عملياً وهذا تناقض لما تحدثوا عنه