الجامعة الملية الإسلامية تمنح خادم الحرمين الدكتوراه الفخرية

Abstract

تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس شهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها له الجامعة الملية الإسلامية وذلك في مقر الجامعة في نيودلهي. وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين عند وصوله إلى مقر الجامعة آر. جون. سينغ وزير الموارد البشرية الهندي وفخر الدين طاهر بهائي خوراكي والا رئيس الجامعة والبروفيسور مشير الحسن مدير الجامعة وعدد من المسؤولين. وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم أدت مجموعة من الطلاب والطالبات نشيد الجامعة. ثم قدم وزير الموارد البشرية الهندي لخادم الحرمين الشريفين لائحة صور. إثر ذلك ألقى البروفيسور مشير الحسن مدير الجامعة كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين في الجامعة، مؤكدا أن مشاعر الود الأخوي التي أبداها، حفظه الله، تجاه الهند خلال هذه الزيارة أصبحت تربط الشعبين والبلدين بأواصر لا يمكن فكها .وأشار إلى أن هذه الزيارة التاريخية تبشر بعهد ذهبي لمجال التعاون بين المملكة العربية السعودية والهند. وقال: نحن نزهو ونعتز بتراثنا الإسلامي وذلك لأن هذا التراث يرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخنا في شبه القارة الهندية التي تمثل مهدا لعديد من الثقافات والحضارات. وبين أن مسلمي الهند البالغ عددهم 150 مليون نسمة يشكلون جزءا لازما من وحدة الهند التي لا يمكن فكها ويضمن لهم الدستور صفوفا متساوية للمواطنة ويشاركون بشكل فعال مع الثقافات الإقليمية والمحلية. وتحدث عن مركز الدراسات الخاصة بالأديان والحضارات المقارنة ومركز دراسات جواهرلال نهرو ومركز السلام وتسوية النزاعات بالجامعة وما تقدمه من دراسات في مجال اختصاصاتها. وأكد أن زيارة خادم الحرمين الشريفين ستعجل بعملية كسر الحواجز القديمة وإيجاد لغة مناسبة، ليس لفهم القرن الـ 21 فحسب، بل لتقرير أهمية التعايش والتفاهم ولتفسير طريقة حياة ونظم كل للآخر. بعد ذلك ألقى مدير الجامعة كلمة إشادة بخادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصها: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية يعتبر أحد رجال الدولة البارزين الذي يملك خبرة واسعة في مجال القيادة وهو معروف بحكمته ورؤيته وحصافته، إذ إنه أضفى ثقلا ومهابة على كل منصب من المناصب العالية التي تولاها في الماضي واكتسب ثناء بالغا على النطاق العالمي بفضل مواقفه الحكيمة وقيادته الديناميكية. وحيث إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية شديد الولع بالقراءة والمطالعة فإنه يهتم بالعلوم يراعي ويشجع العلماء، وقد تكرم بإنشاء مكتبتين عظيمتين للعالم ألا وهما مكتبة الملك عبد العزيز في الرياض ومكتبة الملك عبد العزيز في الدار البيضاء في المغرب. وإنه في عالم سريع التغير يعتبر على نطاق واسع حامل لواء إصلاح وإبداع وتحديث ورجل دولة يعرف بالتزامه بالسلام العالمي والتعاون الدولي وبالانسجام فيما بين الديانات، الأمر الذي مكن خادم الحرمين الشريفين من قيادة مملكته العظيمة عبر فترات صعبة من تاريخها ممهدا الطريق لالتحاقها بمنظمة التجارة العالمية كعضوها 149 ولإبراز مكانة المملكة العربية السعودية رمزا للاستقرار في المنطقة. وعند تكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية بشهادة الدكتوراه الفخرية إن الجامعة الملية الإسلامية التي نالت مكانة جامعة مركزية بموجب مرسوم من البرلمان الهندي تكرم أحد رجال الدولة البارزين وتشرف صديقا للهند وحاكما لمملكة عظيمة يلتزم بالسلام فيما بين الجاليات والشعوب باعتباره رجلا يتميز بشجاعة أدبية لا تقهر وتجسيدا للرأفة الإنسانية. بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك شهادة الدكتوراه الفخرية من فخر الدين طاهر بهائي خوراكي والا رئيس الجامعة الملية الإسلامية. ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية: يسعدني أن أكون بينكم في رحاب هذه الجامعة الحكومية العريقة شاكرا للقائمين عليها قرارهم بمنحي درجة الدكتوراه الفخرية، مؤكدا اعتزازي بهذا التكريم. تعرفون جميعا أن الإسلام هو دين الرفق والرحمة والمحبة وأن ما تقوم به فئة قليلة متطرفة من أعمال إجرامية هو نتيجة عقلية فاسدة لا علاقة لها بهذا الدين العظيم ومبادئه الخالدة. إن على الجامعات الإسلامية في هذا المجال مسؤولية كبرى أن تبين حقائق هذا الدين وما ينطوي عليه من تسامح وعدل ووسطية في خطاب عصري مستنير بعيد عن المهاترات العقيمة. إن الأمل معقود، بعد الله، على شبابنا المسلم الذي نأمل أن يتشبع بروح الإيمان والاعتدال والتسامح. أشكركم وأتمنى لكم التوفيق في مهمتكم النبيلة.