الأمير سلطان .. وحديث المسؤولية

Abstract

الأمير سلطان.. وحديث المسؤولية ما أكده سمو ولي العهد أمس، حول نظام (البيعة) الذي اقره خادم الحرمين الشريفين مؤخراً، وأنه الضمانة الحقيقية للاستقرار السياسي في البلاد، وتجنيب الوطن أية هزات ـ لا قدر الله ـ من حيث وجود هيئة حاكمة تسير الأمور في المؤسسة الحاكمة، يعني صدق التوجه للنظام المؤسسي في بيت الحكم، وأن تغير الحاكم لا يعني تغيير النظام العام والاستقرار الوطني والاجتماعي. الأمير سلطان، الساعد الأيمن للمليك، وشاهد العيان المشارك على كل التجارب التنموية سواء على المستوى السياسي أو الإنجازي، قال بوضوح وصراحة، إن نظام البيعة، تم الاتفاق عليه بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، وبين الملك فهد ـ يرحمه الله ـ قبل وفاته بستة أشهر، وهذا يعني أيضاً أن جميع الأفكار الإصلاحية اقتصاديا وسياسياً واجتماعياً، إنما هي عبر سلسلة مستمرة من التشاور العميق وليست مجرد قرار فردي خاضع للتقلبات، وهذا يضفي على أي قرار المزيد من الطمأنينة والشعور بالأمن الاجتماعي لدى المواطن أولاً كهدف داخلي، وأمام العالم كصورة معبرة عن واقع بلد وحقيقة أمة. البعد الآخر في كلام ولي العهد، يزيد من رسوخ القناعة بأن القيادة الرشيدة هي الضمانة للرفاهية، حيث قال حقيقة يجب ألا تغيب عن الذهن، وأكد على أن (كل واردات الدولة وما زاد على الميزانية الطبيعية كله سيوزع لسنوات، الآن في الخطة الثامنة، وبعدها في الخطة التاسعة، لجميع المملكة).. ليشير بذلك إلى الاستراتيجية القيادية لخادم الحرمين الشريفين والتي سبق أن شدد عليها في الكثير من المناسبات، وهي إن خير الوطن للمواطن، أياً كان، وأينما كان. هذا يعني بشكل صريح، إن ذهن القائد/ الرمز موجه بالأساس قولاً وعملاً لتسخير كل عناصر النهضة المحلية لجميع أبناء البلد، بالعدل والتساوي، ودون تمييز أو إجحاف.. وهذا يعني أيضاً، إن المواطن، ليس في الذاكرة فقط، إنما هو في الوجدان أيضاً. (مراقب)