سلطان بن سلمان : أمر ملكي بحصر الآثار الإسلامية ووقف التعديات عليها متحف اللوفر يستضيف معرض آثار المملكة لمدة عام كامل

Abstract

سلطان بن سلمان:أمر ملكي بحصر الآثار الإسلامية ووقف التعديات عليها متحف اللوفر يستضيف معرض آثار المملكة لمدة عام كامل جدة: خالد المحاميد قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصدر قراراً بحسم موضوع التعدي على التراث الإسلامي، وكلف الهيئة بحصر جميع الآثار الإسلامية، ووقف جميع أنواع التعديات عليها، بما في ذلك المساجد التاريخية والأثرية.وكشف الأمير سلطان بن سلمان الذي يتحدث وسط حشد كبير في إثنينية عبدالمقصود خوجة التي استضافته للحديث عن الآثار في السعودية، عن إقامة معرض للآثار السعودية في متحف اللوفر الفرنسي في يوليو المقبل، مشيراً إلى أن وفداً من اللوفر زار المملكة، وتجول في مناطق عديدة واطلع فيها على الآثار المتوفرة وأبدى إعجابه الشديد بما تملكه المملكة من هذه الآثار، وقال: لقد أبلغونا بأنهم سيستضيفون هذه الآثار على حسابهم ويقيمون لها معرضاً لمدة عام كامل، موضحاً أن هيئة السياحة والآثار تلقت 9 طلبات من دول مختلفة لإقامة معرض للآثار فيها.وأضاف أنه على الرغم من أهمية هذه الآثار فإن وضع الآثار والمباني التراثية في المملكة غير مرضٍ، وأنه لم يتم العناية بها كما ينبغي، واصفاً ما تقوم به الهيئة بأنه نوع من أنواع الجهاد والحرب، وقال: تمكنا من الانتقال بعد جهود مضنية من وضع الرفض المطلق للآثار إلى القبول بها نسبياً، مؤكداً قيام الهيئة بإنتاج أفلام وثائقية عن آثار المملكة بالتعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية تحت عنوان (أبطال من التراث)، وقال: إنه ليس من المعقول أن تحتل المملكة مكانة متقدمة على المستوى الاقتصادي والسياسي، وتتخلف على المستوى الحضاري، ومن غير المنطقي أن تكون هناك متاحف في دول أخرى للآثار الإسلامية بينما لا يوجد متحف لها في الأرض التي نبع منها الإسلام، وكانت هناك معارضة شديدة لمشاريعنا، ولكن شيوخنا بدؤوا يتفهمون أهمية الحفاظ على الآثار الإسلامية. وأضاف أن الهيئة وقعت 80 اتفاقية مع الجهات الحكومية بهدف العناية بالتراث والآثار، وحدث للمرة الأولى في تاريخ المملكة أن خصصت 50 بلدية هذا العام مخصصات لصيانة التراث العمراني، ناصحاً المستثمرين أن يتجهوا إلى الاستثمار في الفنادق التراثية، مشيراً إلى ضرورة العمل على إحداث نقلة مهمة في الوسط العمراني في المدن الرئيسية، وقال: سنبدأ بالطائف والهفوف حيث سنعيد بناء وسط مدينة الطائف التاريخي بالمواد نفسها التي كان مبنياً بها، وكذلك سنفعل في مدينة الهفوف.وكشف عن الاستجابة السريعة التي لقيها من خادم الحرمين الشريفين لعقد أول مؤتمر للتراث العمراني في 12 أبريل المقبل تشارك فيه مؤسسات دولية، مؤكداً أن المملكة ستشهد في هذا اليوم احتفالات بالمناسبة وأنشطة تتعلق بالآثار والتراث في جميع أنحاء المملكة وبمشاركة المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والبلديات، وقال: لقد بدأنا برنامجاً تثقيفيا تحت عنوان «ابتسم» خاص بطلبة المدارس لتثقيفهم بأهمية الحفاظ على التراث والآثار. وأوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أنه تم إطلاق مؤسسة التراث الخيرية «بارع»، والتي قامت حتى الآن بتدريب 2500 متدرب على صيانة التراث، ووعد بأن تكون زيارة المتاحف في المملكة متعة لزوارها، وقال: لقد بدأنا منذ يوم أمس بدفع تعويض نزع الملكيات لأصحابها وسنستمر في هذه السياسة لخدمة آثارنا وتراثنا.وحول جلب وفود سياحية إلى المملكة قال: إن هناك قرارات بهذا الشأن، ولكننا نركز على نوعية السياح، وأن تحضر ضمن مجموعات صغيرة، وحتى الآن نجحت التجربة، كما أننا نركز على المواطنين لأن السائح السعودي مستهدف في كل بلدان العالم.وفي كلمته، قال راعي الإثنينية عبدالمقصود خوجة: إن الارتباط بين الأمير سلطان بن سلمان والإثنينية يعود إلى 25 عاماً خلت، وأنه يقوم بجهود جبارة للحفاظ على التراث والآثار الإسلامية، مضيفاً أنه تم الكشف عن أربعة آلاف موقع أثري في المملكة، وبعضها يصنف ضمن التراث العالمي مثل «مدائن صالح»، مذكرا بأن ملياراً ونصف المليار مسلم تهفوا نفوسهم إلى بلادنا، لما فيها من مقدسات وآثار إسلامية لا تنازعنا فيها أي دولة في العالم، غير أن الآفة الوحيدة في هذا الشأن هي الإهمال والجحود والنظرة الأحادية التي تضيق بالرأي الآخر، وتكرس منهجها لسلوكيات قد تضر بالأمة على المدى الطويل بسبب ممارسات خاطئة تطيح بمكتسبات تحققت عبر مئات السنين، محذراً من التقديرات الخاطئة التي قد ينشأ عنها تداعيات لا يمكن التنبؤ بها، لذلك ينبغي توخي الحذر تجاه أي أمر يتعلق بالآثار، فلا يجوز التعدي عليها أو التعامل معها إلا بمعرفة الهيئة العامة للسياحة والآثار.