السر.. في تغيير الثقافة

Abstract

السر.. في تغيير الثقافة م. سيف النواف بن مضيّانإن التسارع على كافة الاصعدة في مجتمعنا وما يصاحبه من امكانات هائلة توفرها الدولة حفظها الله يشدنا الى نقطة مهمة يجب التركيز عليها. فقد تحدث البعض عن هذه النقطة ولكن لم تعط الاولوية في اجندة الاصلاح الاداري الجاري حاليا في المملكة العربية السعودية كمدخل اساسي لتحقيق الرؤى والتطلعات. هذه النقطة تتركز في تغييرمفهوم الثقافة وما يندرج تحتها من مبادئ وقيم على جميع الاصعدة سواء العملية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية والدينية. ان الثقافة الحالية لا تتناسب ابدا مع مايحدث من تغيير متسارع في مملكتنا الحبيبة وسوف تظل النتائج المستهدفه حبرا على ورق اذا مااستمرت الحال على ماهي عليه. نتائج هذه الثقافة الحالية واضحة علنا وذلك بما يحصل حاليا ومانتج عن العمل الارهابي ضد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف لهو اكبر دليل على قصور ثقافة جزء من هذا البلد لفهم الثقافة السياسية ومايحاك ضد هذا البلد من اطراف خارجية هدفها زعزعة الامن في هذا البلد لصالح اجندات خارجية حتى بوجود برامج المصالحة الوطنية. بناء على هذا القصور الثقافي بمدى اهمية الثقافة السياسية بالاضافة الى الدينية نتج عنه استهداف رمز من رموز الدولة بدون اي سبب مبرر ومقنع ليس للعمل الشنيع لانه خط احمر يجب عدم تجاوزه تحت اي منظور ثقافي ولكن لفهم ودراسة هذه الثقافة الاجرامية التي يتبناها هؤلاء الخارجون عن الدين وسيادة الدولة. مثال اخر يستخلص من الفجوة الكبيرة بين مؤسسات الاستثمار والتطوير في هذا البلد وبين الجهات والاشخاص المسؤولين عن تطبيق البرامج التطويرية والاستثمارات المزمع اقامتها سواء كانت صغيرة او متوسطة او كبير. ولإيضاح ذلك فقد تبنت الدولة حفظها الله خططا وبرامج تطويرية في كافة الخدمات خلال السنوات الاخيرة ولكن المواطن البسيط لايستطيع تلمسها لان هذه البرامج اصطدمت بثقافة عمل وافراد لاتتوافق مع توجهات الدولة بسرعة الانجاز وتحمل المسؤولية والشفافية والمصداقية والتطبيق السريع والفعال للسياسات والاجراءات المعتمدة تماشيا مع التوجيهات الخاصة بثقافه العمل التي ينادي بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اكثر من مناسبة. هذه الفجوة نتج عنها نشوء خلافات داخل تلك المؤسسات وصراعات ثقافية جانبية مستمدة من اعراف وتقاليد عصور وازمنة غابرة مما ادى الى تأخير في....