رئيس التحرير وكتاب الله
التاريخ
25-4-2009التاريخ الهجرى
14300429المؤلف
الخلاصة
رئيس التحرير وكتاب الله رئيس التحرير وكتاب الله عزيزتي الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: أشكر الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة على مقاله الجميل عن كتاب الله واهتمام خادم الحرمين الشريفين بكتاب الله وعنايته به ومن ماله الخاص، وذلك في العدد 13347 الثلاثاء ربيع الثاني 1430هـ. والقرآن الكريم هو مجدنا وعزنا وتمكسنا به دليل على حضارتنا؛ حيث أرسل لنا دون الناس نحن المسلمين لنخرج الناس من الظلمات إلى النور، والسعودية هي قلب الأمة العربية والإسلامية، وعليها رسالة تجاه هذا الكتاب الجليل، وتتمثل في العناية به ورعايته من طباعة وتوزيع وتشجيع أبناء المسلمين على حفظه، وخادم الحرمين عندما يولي هذه المسابقة عنايته الخاصة فلأنه كما قال الأستاذ خالد يدرك الآثار المترتبة على ذلك؛ فبفَهم القرآن الكريم وحفظه والعناية به سوف يكون لدينا جيل مدرك لقيمة هذا الكتاب ومتمسك بما جاء فيه، ونحن ندرك جميعا أنه بهذا الكتاب العظيم الجليل فتحت بلداناً شتى بدون سلاح وشُيّدت علوم وسادت حضارات، وعندما ابتعدنا عنه وصلنا إلى مرحلة انحطاط لم تحصل في التاريخ أبداً حتى أنهم كانوا في هذه الجزيرة العربية يعبدون الشجر والحجر حتى قيّض الله لهذا الوطن عظماء وهم بدون شك آل سعود فوحّدوا البلاد وحرروا العقول من الخرافات والبدع من خلال الاعتناء بكتاب الله وإرشاد الناس للتعاليم التي فيه، وإنه ليوم عظيم أن نرى خادم الحرمين الشريفين يرعى اختتام هذه المسابقة في دورتها السادسة، فجزاه الله عن الجميع خيراً.. كما أحب أن أنوه بما جاء في ثنايا مقال الأستاذ خالد المالك بأن يكون لدينا حفّاظ لهذا الكتاب، ولكن بتبصر وبفهم وبتدبر حتى نلمّ به ونتعرف على معانيه ومقاصده وآدابه ونفهم آياته حق الفهم لنقود العالم كما فعلنا في السابق، وهذا سبب كاف لأن تهتم حكومة خادم الحرمين الشريفين بهذا الكتاب الذي فيه كل العلوم الماضية والحاضرة والمستقبلية وهو المنجي أيضاً من الكوارث الاقتصادية التي ألمت بالاقتصاد العالمي مؤخراً. يقول تعالى: { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} ويقول تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}، والقرآن الكريم فيه العلوم الكونية أيضا، وعلماء الغرب مثل البرت اينشتاين 1879 - 1955 albert enitain صاحب نظرية النسبية العامة والخاصة وفريد هويل وتوم غولد وجورج غاموف الذي تنسب إليه نظرية الانفجار العظيم كانوا في حيرة من أمرهم حتى أخيراً اقتنعوا بنظرية الانفجار الكبير أو ما يطلق عليه big bang ويقول المولى عز وجل: { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} (الأنبياء). ولو كان هناك علماء مسلمون حافظون لكتاب الله وفاهمون لمعانيه جنباً إلى جنب مع أولئك العلماء الكونيين من الغرب لربما اختصروا الوقت ودفعوا علم الفضاء إلى مسافات متقدمة عما عليه الآن من خلال هذا الكتاب الذي يحوي كل شيء، ولا ننسى قوله تعالى: { وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}، وهي آية واضحة لا لبس فيه اكتشفت مؤخراً من خلال توسع الكون وتباعد المجرات. إنني أشد على يد الأستاذ خالد وأدعو إلى تكثيف العناية بكتاب الله وألا يكون الهدف مجرد حفظ له.. بل فَهم لمعانيه ومعرفة بآياته وتدبرها حتى نقتحم العلوم الكونية وغيرها من العلوم التي تحتاجنا نحن المسلمين قبل غيرنا ونقربها لعلماء الغرب، فكتاب الله لم ينزل علينا لنقرأه فقط أو نحفظه بل لنتلوه بتدبر وفهم ونعمل به. م. سليمان بن حمد الطريفمطار الملك خالد الدولي
الرابط
رئيس التحرير وكتاب اللهالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
500824النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
0الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودألبرت أينشتاين
جورج جاموف
سليمان بن حمد
فريد هويل
الموضوعات
الاسلامتجويد القرآن
قراءة القرآن
المؤلف
سليمان بن حمد الطريفتاريخ النشر
20090425الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية