انتشال جثث عائلتين داخل سيارتين من حفرة عمقها 16متراً «انهيارات وأحزان ودمـار وترقّب» في أحياء العـروس المنكـوبة قوة المياه اقتلعت أجهزة الصراف الآلي بنقودها

Abstract

انتشال جثث عائلتين داخل سيارتين من حفرة عمقها 16متراً «انهيارات وأحزان ودمـار وترقّب» في أحياء العـروس المنكـوبة قوة المياه اقتلعت أجهزة الصراف الآلي بنقودها عمر الغامدي – جدةعمر الغامدي – جدةيعيش سكان الأحياء المنكوبة جراء مياه الأمطار حالة من الترقب والهدوء والحزن، فهناك اسر مفقودة بكاملها وأطفال جرفتهم مياه السيول وبيوت مغمورة بالطين بلا كهرباء وتقاسم بعض الأهالي مساكنهم والبعض لا يعلمون آلية وقواعد الإيواء ولا كيفية الحصول على المساعدات، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين .. أيام عيد لم تشهدها هذه الأحياء كالعادة .. فهناك من يبحث عن مأوى وهناك من يبحث عن مفقودين لم يجدهم وهناك من يقيم سرادق العزاء .. مشاهد مبكية حين ترى بين أكوام السيارات من ينقّب عن سيارته، وآخرون يبحثون عن مفقودين ويحدوهم الأمل في العثور عليهم. بدأنا رحلتنا من حي العدل ومررنا بحفرة لشبكة المياه المحلاة من الشعيبة على طريق مكة القديم يبلغ عمقها 16 مترا، امتلأت بمياه السيول وازداد قطرها وعمقها أيضا فتسبب في سقوط سيارات بعوائلها وشاهدنا رجال الدفاع المدني وقد انتشلوا منها 14 سيارة، منها سيارتان تقلان عائلتين كاملتين لقوا مصرعهم بالحفرة وجثث أخرى تم انتشالها من سيارات متعددة. اجتياح المياه ثم انتقلنا بعدها إلى حي قويزة، وتجوّلنا داخل الحي والتقينا بأحد المواطنين الذي قال: كنا نترقب بهلع شديد من الدور الثاني بالمنزل والسيول اجتاحت الأدوار الأرضية لعمارتنا والعمائر المجاورة وغمرتها بالكامل وشاهدت السيل وهو يجرف السيارات والمحلات وكل شيء والكهرباء انقطعت حتى أيقنت بأن المياه حاصرتني والحمد لله لم نصب بأذى. انهيارات المباني وهناك في مكان آخر انهيارات بالمباني وكان لمجمع تعليمي للبنات حديث البناء نصيب، فقد انهار السور الخارجي له .. ويقول احمد الاسمري: كنت في الخط السريع متجها إلى منزلي بحي السامر وحينما اشتد المطر تركت سيارتي وهربت إلى مستشفى مجاور، واكتشفت ان السيل جرف سيارتي وما زلت ابحث عنها حتى الآن. أجهزة الصراف ويقول علي الزهراني إن مياه السيول اقتلعت اجهزة الصراف الآلي التابعة لأكثر من بنك واجتاحت المحلات التجارية وأنا الآن اسكن في إحدى الشقق المفروشة وجئت لأرى الأضرار التى اصابت منزلي وتفقد بعض ممتلكاتي وتبين ان الكهرباء إلى الآن مقطوعة عني وعن جميع جيراني والوضع بإختصار غير مطمئن ومنازلنا خالية ويمكن ان تتحول الى مأوى لبعض ضعاف النفوس واللصوص.