نعم وداعا لإدارة الثقافة والتعليم

Abstract

تعقيباً على ما كتبه الأستاذ فهد الحوشاني في صحيفتكم الغراء عدد 12280 وتاريخ 15-4-1427هـ بعنوان: (هل نقول وداعاً لإدارة الثقافة والتعليم؟) عن تطبيق قرار مجلس الوزراء بدمج مدارس الأبناء بوزارة الدفاع والطيران إلى وزارة التربية والتعليم وجعل التعليم تحت مظلة واحدة، فقد كتب الأستاذ فهد أن الإداريين والإداريات والمعلمين والمعلمات يرغبون في تأجيل الدمج إلى سنوات أخرى، وهذا من وجهة نظره الخاصة، فإن الحكم بالتعميم يحتاج إلى تأنٍّ ودراسة؛ فقد قام بعض المعلمين وعددهم ليس بالقليل بإرسال البرقيات والمناشدة عبر الصحف المحلية إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ومعالي وزير التربية والتعليم يطلبون تنفيذ قرار دمج مدارس الأبناء بوزارة الدفاع والطيران إلى وزارة التربية والتعليم. أما عن حديثه عن ألم الرحيل فنحن نعمل تحت مظلة واحدة هي التربية والتعليم، ووزارة التربية والتعليم هي الوزارة الوحيدة المتخصصة في مجال عملنا، ودمج مدارس الأبناء في وزارة التربية والتعليم إلحاق فرع بأصل وجزء بكل. كما أن الأستاذ فهد يتألم لفراق رائحة القهوة وأصوات الفناجيل بأيدي صبابيها الذين يزيدونها هيلاً وقرنفلاً، فأقول للأخ فهد: إننا لسنا في مجالس أو منتديات عامة، نحن في مجال عظيم يتطلب منا العمل والجهد. وعن أصوات آلات التصوير وهي تستنسخ التعاميم فهذه طريقة بدائية، فوزارة التربية والتعليم تستخدم لمدارسها البريد الإلكتروني أسهل وأسرع وأقل تكلفة.. فيجب علينا مواكبة التطور. أما عن حديثه عن المراجعين في طلب التوظيف أو النقل، فالتوظيف أصبح من صلاحيات وزارة الخدمة المدنية. أما طلبات النقل فهي كذلك طريقة درسها الزمن، فوزارة التربية والتعليم هيَّأت لمنسوبيها طلب النقل وتعديل الرغبات من خلال موقع الوزارة الإلكتروني أو عبر القنوات الرسمية ابتداء من مدير المدرسة دون الحاجة لتقديم طلبات النقل إلى إدارة التربية والتعليم، فهي قد قصرت الطريق وسهلت على منسوبيها عناء المراجعة والتعقيب. وقوله: إذا حصل الدمج فسوف يتغير هاتفك أو يكون في مكانك شخص آخر، فهذا ليس عيباً، فقد يتغير رقم هاتفك وأنت في إدارتك أو مقر عملك الحالي، أو يتغير رقم هاتفك عند الانتقال من منزل إلى آخر، كما أن العمل ليس ملكاً لأحد فالبقاء للأكفأ. وقوله: إن مدارس الأبناء قد خرَّجت ضباطاً وأطباءً وطيارين وموظفين فإنني أذكر الأستاذ فهد بأن مدارس وزارة التربية والتعليم قد خرجت الملوك والأمراء والوزراء، بالإضافة إلى العلماء ووجهاء المجتمع من الضباط والطيارين وغيرهم في المجالات كافة. وعن ميزة الإدارة في سرعة استصدار القرارات وسرعة وصولها للمدارس، فالقرارات التعليمية والتربوية تتلقاها إدارة الثقافة والتعليم من وزارة التربية والتعليم أو فروعها المنتشرة في المناطق، وعند الدمج يقصر الطريق بين مصدري القرارات والميدان، وهذا أنفع وأسهل.. ولأن البرقيات بطلب تطبيق قرار الدمج لم تنقطع والمناقشات عبر الصحف ووسائل الإعلام الأخرى لا زالت مستمرة فإن أملي في تطبيق قرار الدمج إنهاءً لمعاناة المعلمين وأسوة بمدارس الأبناء بالحرس الوطني التي طبقت القرار فور صدوره، وأما مدارس الأبناء بوزارة الدفاع فقد تم تمديد تطبيق قرار الدمج لمدة ثلاث سنوات كي يتم الدمج بتدرج وسلاسة، انتهت هذه السنوات الثلاث ولم يطبق القرار، كما أن في تطبيق قرار الدمج تقديماً للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة ورفعاً من مستوى التربية والتعليم في مدارس الأبناء. محمد بن رجاء العنزي