الفقر والفقراء

Abstract

نثار الفقر والفقراء عابد خزنداربلغ عدد المستفيدين من الضمان الاجتماعي وفقاً لإحصائيات وزارة الشئون الاجتماعية حتى عام 2007 رقماً قدره 655600 ، وهؤلاء بالطبع يعيشون تحت خط الفقر ، ولهذا مدت إليهم وزراة الشئون الاجتماعية يد المساعدة ، والصحف تتحدث بإسهاب عن مظاهر الفقر فهناك السعودي الذي باع كليته لكي يعالج قريباً له ، كما تتحدث عن الذين يسكنون بيوت الصفيح ، وهناك سعودي زوج ابنته ذات العشرين عاماً لرجل في الثمانين من عمره لكي يستفيد من مهرها ، وهناك عائلة تسكن تحت أحد الجسور ، بينما حول سائق اتوبيساً إلى بيت تأوي إليه عائلته في الليل ، وهناك عائلة لم تجد مسكناً سوى قارب يعيش فيه سبعة من أفرادها ويستخدمون البحر مرحاضاً لهم ، والغريب أن الضمان الاجتماعي رفض مساعدتهم لأنهم لا يملكون عنوانا، وقد اضطر العديد من النساء إلى العمل خادمات في البيوت ، كما تحدثت الصحف عن الجامعي الذي امتهن مهنة التسول ، وإذا كانت وزارة الشئون الاجتماعية تساعد المعوزين الذين يعيشون تحت خط الفقر ، فليس هذا هو الهدف المنشود ، بل الهدف ينبغي أن يكون انتشالهم من الفقر ، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله قد أصدر أمراً بوضع استراتيجية لمحاربة الفقر وأسس صندوقاً لهذا الغرض ، وهذا هو المطلوب ، ولكن هل تم العمل به ، وأنا على الأقل لم أقرأ عن أي استراتيجية وضعت ، وآمل أن أجد الجواب لدى وزارة الشئون الاجتماعية .