المدينة تبحر في أبعاد قرارات خادم الحرمين التطويرية جراح ماهر .. لأوجاع التربية والتعليم

Abstract

على مدى سنوات طويلة ظلت أوضاع التربية والتعليم تراوح مكانها رغم أن الأوجاع كانت معروفة حتى باتت مزمنة مما جعل الحلول صعبة ومعقدة ولا يصلح معها سوى المسكنات فقط. لاسيما على صعيد ترهل المناهج وضعف أداء المعلمين وتدني الاهتمام بالبيئة المدرسية المحفز الرئيسي على تنمية المواهب والإبداع. لكن في كل الأحوال يكون الإدراك والوعي بأهمية التحرك ونوعية التدخل على درجة كبيرة من الأهمية، وهو ما فعله بالضبط خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمبضعة الماهر المتمثل في حلول جذرية عبر مشروعه الشامل لإعادة تأهيل التعليم العام لمواكبة مستجدات العصر وربما يسجل تاريخ 24 محرم من العام الجاري 1428هـ مفصلا هاما في تاريخ التعليم السعودي كما كان تأسيس وزارة المعارف بداية النقلة الحضارية لمسيرة التعليم ولعل الأهمية النوعية لهذا المشروع الهام تنبع من عدة أمور أساسية من بينها:?* التركيز على تطوير المناهج التعليمية وإعداد المناهج الرقمية والكتب الإلكترونية وبناء معايير لدمج التقنية في المناهج الدراسية على أن يشمل التطوير المناهج من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية بعد أن كشفت مختلف الدراسات التي أجريت في الجامعات أن المناهج السعودية مليئة بالحشو وتعاني من الترهل الزائد وتحتاج إلى مراجعة شاملة تراعي متطلبات العنصر الذي ينهض حاليا على الثورة المعلوماتية كما تغيرت الظروف أيضا وبات الاهتمام باللغة الإنجليزية والحاسب الآلي يأتي في الصدارة من أجل تأهيل جميع الخريجين لسوق العمل وهي أمور لم يتم الاهتمام بها إلا في السنوات الأخيرة وعلى استحياء شديد بدعوى الرغبة في عدم التأثير على تعليم الطلاب اللغة العربية.?* إعادة تأهيل أكثر من 400 ألف معلم ومعلمة يقودون العملية التعليمية في الوقت الراهن من خلال دورات تدريبية مكثفة تساهم في تزويدهم بالقدرات والمهارات الأساسية التي تمكنهم من إدارة الفصل الدراسي وتكرس ولاءهم للمهنة بالإضافة إلى رفع معايير تعيين المعلمين والمعلمات حيث لم تعد الشهادة وحدها تكفي على الإطلاق في ظل شكاوى من ضعف مستوى الخريجين.?* إلغاء نظام التعليم بالتلقين والحفظ وإتاحة الفرصة للطلاب للمشاركة في الفصل بشكل أكبر مما يؤدي إلى بناء مجموعة من المهارات منها التوسع في الاستعانة بالمناهج الرقمية التي تراعى الفوارق الفردية بين الطلاب.?* تحسين البيئة التعليمية في المدارس من خلال ربطها بخطوط....