دولة مؤثرة .. وقيادة ملهمة

Abstract

دولة مؤثرة .. وقيادة ملهمةرأي المدينةالأربعاء, 13 مايو 2009رأي المدينةلم يعد خافيًا أن القيادة الرشيدة الملهمة التي تكرس جهودها لخدمة قضايا الوطن والمواطن والإسهام في حل القضايا الإقليمية والدولية عبر تبني سياسة متوازنة تقوم على ثوابت لا تقبل التفريط هي شرط أساس لتبوأ مثل هذه الدولة مكانة عالمية وتمتعها باحترام المجتمع الدولي ، وهو ما تمثله المملكة وقيادتها خير تمثيل بشهادات أبرز زعماء العالم وقادته التي تعتبر شهادة المستشار الألماني الأسبق هيلموت شميت في كلمته أمام مجلس التفاهم العالمي أحدثها عندما وصف المملكة بأنها من أهم الدول الإسلامية، ومن الدول القليلة المعتدلة في منطقة تتزايد فيها النزاعات .المراقب لتنامي دور المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي لابد وأن يلاحظ أن ما تم إنجازه حتى الآن إنما جاء حصيلة رؤية حكيمة وخطة طموحة وإرادة صلبة للمسيرة السعودية المباركة في حقبة النهوض الشامل التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله – تطلعًا نحو تحقيق نقلة حضارية بدأت تؤتي ثمارها من خلال الإنجازات العلمية والاقتصادية والتقنية الضخمة ومن خلال المشاركة في المؤتمرات والمنتديات العالمية التي تعنى بقضايا العالم وتسعى إلى وضع الحلول المناسبة لها التي يعتبر مجلس التفاهم العالمي مثالاً لها ودليلاً واضحاً على تنامي دور المملكة وبروزها كدولة أصبح العالم كله ينظر إليها باهتمام بالغ لجهة تأثيرها في الأحداث والأفكار العالمية على حد قول صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لدى افتتاحه لأعمال دورة مجلس التفاهم العالمي أمس الأول نيابة عن خادم الحرمين الشريفين .هذا الحدث اكتسب أهمية مضاعفة كون اللقاء عقد في ثول التي تضم على أرضها أحدث صروحنا الاقتصادية والعلمية : مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ، وأيضًا لأنه يتوافق في أهدافه مع المبادئ السامية التي تؤمن بها المملكة وتنشد من خلالها خدمة البشرية جمعاء.وعندما يؤكد مجلس الوزراء في اجتماعه أمس الأول برئاسة خادم الحرمين الشريفين على أهمية اجتماع مجلس التفاهم العالمي ، فإنه إنما يؤكد على أن المملكة ماضية قدمًا في الاضطلاع بدورها والتمسك بمبادئها والمضي قدمًا في مشروعها الحضاري الطموح الذي يسعى إلى نقل إنسان هذا الوطن من المحلية إلى العالمية.