اليوم.. الوطني
التاريخ
2009-09-13التاريخ الهجرى
14300923المؤلف
الخلاصة
اليوم.. الوطني حمود البدر اليوم الوطني مناسبة يتذكر فيها المواطن ما بذله موحد الجزيرة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ ورجاله من جهود لتوطيد قواعد هذه الوحدة التي نزهو بها ونعيشها متسارعة في التطور والنمور. ولولا لطف الله ثم تماسك القيادة والشعب لما بقيت وحدتنا متألقة ومنتجة. ولهذا فإن علينا أن نكون يقظين مستعدين لكل طارىء يطل علينا أو يهدد أمننا وذلك من خلال الآتي:1 ـ «الكمال» كلمة تكاد أن تكون مستحيلة لأن البشر ليسوا على وتيرة واحدة، وليس كل منهج تربوي أو تثقيفي يمكن أن يؤثر في كل البشر لأسباب عدة، على الرأس منها العهد الذي قطعه إبليس على نفسه بعد أن عصى ربه، حينما أمره أن يسجد لأبينا أدم عليه السلام فكان رده «عليه اللعنة»: «فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين».إذن فإن الممكن هو أن نتعاون لمقاومة إبليس وأعوانه في سبيل حماية ديننا ووطننا من الانحرافات من خلال إيجاد وسائل تثقيفية تقدم في المنزل، لأن النمطية الكاملة مستحيلة، ولو كان الناس أمة واحدة لكان ذلك أسهل في التعامل مع جميع الأفراد لكي تقدم لهم وسائل وقائية، مع الاستعداد الكامل لمواجهة الانحراف. لكن الله ــ سبحانه وتعالى ــ لم يجعلهم كذلك «ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين».2 ــ الخطط التي وضعها خادم الحرمين الشريفين مع فعاليتها ومرونتها ما هي إلا امتداد لما قدمه أسلافه. إلا أن مرونة الخطط الحالية تتسم بالفعالية. ولذلك فإن ما هو موجود من خطط وقائية (لتحجيم ما يهدف إليه المنحرفون) كان له دور فاعل لاستباق خطط المنحرفين قبل أن يبدؤوا في تنفيذها. ولكن علينا نحن المواطنين أن نكون عيونا يقظة لاستباق الخطط الإجرامية قبل حدوثها، وبذلك نكون عونا لرجال الأمن في حماية أنفسنا وممتلكاتنا ومشروعاتنا.وهذا حاصل بإذن الله وفضله. لكننا نحتاج إلى المزيد من اليقظة والاستعداد لكي يكون دورنا أكثر فعالية. ولن يتحقق الكمال إلا بعيوننا اليقظة.ومع اليقظة لا بد من إيجاد وسائل متجددة تتطور مع أي تطور يحدث في أساليب الفئات الضالة التي يستقطبها أصحاب الأهداف الشريرة ممن اتخذوا الانحراف سبيلهم للعيش ولا يستطيعون العيش بدونه إلا إذا جعل الله كيدهم في نحورهم.ويتطلب منا أسلوب المقاومة أن نعد منازلنا ومدارسنا بالمعلومات الكافية لبناء ثقافة وطنية تتناسب مع طموح قادتنا الذين استطاعوا بفضل الله أن يحافظوا على وحدة الوطن لمدة طويلة من الزمان مع تعدد محاولات التخريب التي أحبطها الله ثم حرص رجال الأمن على أداء واجباتهم.3 ـ لقد قطعنا ــ ولله الحمد والشكر ــ أشواطا جبارة نحو الأمام في معظم المجالات، ولا يدرك ذلك إلا من عايش الماضي قبل التوحيد، أو استطلعه من خلال مصادر الرصد التي صورت الماضي على حقيقته. وكيف وصل الوطن إلى هذا التقدم العلمي، والتقني، والاجتماعي. بل ربما يشك كثيرون ممن لم يروا وضع الجزيرة العربية وشتاتها (قبل توحيدها) بأن ما تم كان يشبه المستحيلات لولا رعاية الله لنا، ثم تسارعنا للحاق بركب التقدم والتطور.وكل ذلك تم بحمد الله ثم بفضل قيادات واعية ومدركة لواجباتها حيال الدين، والوطن، والمواطن، فالحمد لله على ذلك.4 ـ علينا أن نتجاوب مع الشفافية التي نشرها خادم الحرمين الشريفين في التعامل مع أنفسنا وإخواننا العرب والمسلمين ومع العالم أجمع. فلقد أثبت قائدنا بأن الشفافية والوضوح وسائل فاعلة تخدم البشرية كلها. وباستخدامها نستطيع أن نرى ما يحاك ضدنا، وبالقدر نفسه نتعرف على ما يتقبله منا الآخرون. ويعرف بعضنا بعضا على حقيقته (المعرف والمعرف).. فلنا الحق في أن نزهو بقيادتنا وإخلاصها ووضوحها.. والله ولي التوفيق.للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة
الرابط
اليوم.. الوطنيالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
502758النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15723المؤلف
حمود البدرتاريخ النشر
20090913الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية