الفيصل: منهج الاعتدال السعودي انتصر على جميع التيارات الهدامة.. ولسنا بحاجة للتغريب ولا للتكفير

Abstract

الفيصل: منهج الاعتدال السعودي انتصر على جميع التيارات الهدامة.. ولسنا بحاجة للتغريب ولا للتكفيرطلال عاتق - محمد مغربي - القنفذة تصوير - بكري القرني الاثنين, 23 مارس 2009طلال عاتق - محمد مغربي - القنفذة تصوير - بكري القرني حث صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مسؤولي الإدارات على خدمة المواطن في جميع المجالات التي يحتاج للخدمة فيها.وأكد سموه أن منهج الاعتدال السعودي استطاع أن ينتصر على جميع التيارات الهدامة، مشيرا إلى أن منهج الدولة هو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم القائم على الاعتدال، مؤكدا سموه أن الدولة بمنهجها المعتدل لاتحتاج إلى المنهج التغريبي الذي يريد أن يسلخنا عن ديننا ولا المنهج التكفيري الذي يريد أن يسلخنا عن دنيانا. جاء ذلك خلال لقائه مع أعيان محافظة القنفذة وشيوخ القبائل ومنسوبي التربية والتعليم للبنين والبناتونقل سموه اهتمام وتطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو وزير الداخلية بتوفير الخدمات للمواطنين في كل منطقة ومحافظة ومركز وقرية وحثهم المستمر لخدمة المواطن أينما كان وتسخير جميع إمكانات الأجهزة الحكومية التي أنشئت أصلاً لخدمة هذا المواطن في جميع المجالات الخدمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، راجياً من الله تعالى التوفيق وزملائه من ممثلي الوزارات ورؤساء الإدارات لتوفير الخدمة التي يتطلع إليها المواطن . وقال سموه : أيها الأخوة والأخوات لقد اجتمعت هذا المساء بالمجلس المحلي بمحافظة القنفذة ويسعدني أن أنقل لكم الروح التي تمثلت في هذا المجلس لقد لمست روح البذل والعطاء من المواطنين والمسئولين الذين يتفانون لخدمة بلادهم ومنطقتهم ومحافظتهم قفد بحثنا كثيرا من الأمور المشاريع المتعثرة ونسعد اليوم بتحقيق الكثير من هذه المشاريع في المحافظة .أيها الأخوة : لقد تحدثت لإخوانكم في جدة قبل أيام عن منهج الاعتدال السعودي هذا المنهج الذي استطاع بفضل الله ثم بعزيمة المؤمنين من أبناء هذا الوطن أن ينتصر على جميع التيارات الهدامة التي واجهت المجتمع السعودي منذ بدء الدولة السعودية وحتى هذا اليوم ، لقد واجه الإنسان السعودي فرداً وجماعة كل التحديات التي تبنتها التيارات الضالة ولقد تحدثت عن تيارين هما الأرفع صوتاً في هذا العصر وفي هذه الحقبة من الزمن وهما التيار التكفيري والتيار التغريبي وقلت أن التيار التغريبي يريد أن يسلخنا عن ديننا مدعياً أن التقدم والرقي لايتأتى والتعاليم الدينية لهذا المجتمع أما التيار الآخر فهو التيار التكفيري الذي يريد أن يسلخنا من دنيانا وهو التيار الذي لايؤمن إلا بالقتل بالتكفير وبالإقصاء لكل إنسان لايتماشى مع أفكاره وتوجهاته المتطرفة ، كلا التيارين تأثر بها بعض الشباب من الجنسين وأصبحوا يوهمون هذا المجتمع الشبابي من الجنسين أنه في ضياع وأنه لا خلاص له إلا بالانتماء إلى أحد هذين التيارين إما التكفيري أو التغريبي والحقيقة أننا لسنا بحاجة لا للتغريب ولا للتكفير فنحن أصحاب منهج منذ تأسيس الدولة السعودية وحتى هذا اليوم ومنهجنا هو منهج رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فنحن مسلمون ونحن كذلك بقدر مانتمسك بأهداف الدين الحنيف ونتمسك بالكتاب والسنة ونحن في نفس الوقت نؤمن بأن هذا الدين وهذا الكتاب وهذه السنة هي دين الحق ودين التقدم ودين الرقي ودين العدل ودين المساواة وهذه الأمور كلها موجودة في الدين ولا حاجة لنا أن نستوردها من مكان آخر أو من أنظمة أخرى .الإسلام و ديننا ومنهجنا هو المنهج السعودي الذي يتشبث بالقيم الإسلامية ويؤكد كذلك على الرقي والتقدم والتطوير والابتكار وعلى الالتزام ، أنتم أيها الأخوة والأخوات أهل بأن تمثلوا هذا المنهج الذي سار عليه آباؤكم وأجدادكم منذ أن قامت الدولة السعودية وحتى هذا اليوم ولا حاجة لكم لا في تكفير ولا في تغريب فالمنهج التكفيري يريد أن يفجر أجساد شبابكم في شوارعنا وبيوتنا بل وفي أهلنا والتيار التغريبي يريد أن يتخلف عن منهجنا الإسلامي بتبني المناهج الغربية فكراً وقيماً وربما لا تتناسب ولا تتماشى ولايقبلها إسلامنا ، إذاً نحن سوف نسير على هذا المنهج السعودي الذي سار عليه الآباء والأجداد والذي تحدى جميع التيارات المنحرفة السياسية والثقافية والفكرية بل والتيارات المسلحة عسكرياً وهزمها المنهج السعودي بالاعتدال ، لا أريد أن أطيل عليكم وربما أنكم قرأتم ماقرأتم وسمعتم ماسمعتم من حديثي في جامعة الملك عبدالعزيز وأنا واثق بأن كل فرد منكم مقتنع تمام الاقتناع على سلامة هذا المنهج وحديثي إنما هو للتذكير مني لهذا الخضم وهذا الجمع .