إنْ تصالح القادة العرب تفاءلوا.. وإلاَّ...!!

Abstract

إنْ تصالح القادة العرب تفاءلوا.. وإلاَّ...!!عدنان كامل صلاح *الخميس, 19 مارس 2009عدنان كامل صلاح *هناك أمل في أن تنقل القمة العربية بالدوحة القيادات العربية إلى مرحلة جديدة من العمل المشترك، يتجاوز المجاملات والقُبل، التي دأب القادة العرب على تبادلها كلّما التقوا، إلى الاتفاق على خطة عمل تستهدف المصالح العربية المشتركة، ويسعون إلى تنفيذها بصدق بعيدًا عن التحايل على بعضهم البعض بهدف تحقيق مكاسب شخصية رخيصة تكون عادة على حساب العمل العربي المشترك، والمصلحة التي يدعون العمل من أجلها.حكيم العرب، وقياداتهم، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز شعر بخطورة ما تعيشه القيادات العربية من تفكك أدّى إلى هجمات، من الداخل والخارج، تستهدف تمزيق وشرذمة الأمة العربية، واستخدمت فيها كل الأساليب والوسائل من شعارات وأجهزة إعلام وحملات تخوين وإدانة، ومؤتمرات وشعارات أفرغت من محتواها، واستهدفت جميعها الهدم لا البناء.. وأعلن الحكيم العربي عبد الله بن عبد العزيز في مؤتمر القمة الاقتصادية بالكويت عن حاجة القيادات العربية للمصالحة، والتعالي على ما يمكن أن يمزق الأمة العربية، وبدأ بنفسه مصالحًا ومتعاليًا عن كل الصغائر التي يحرص المتخاصمون على الاتّكال عليها فى خصوماتهم. فهو رأى أن المصلحة تحتّم تكتّل العرب، ولو في الحدّ الأدنى من المصلحة العربية المشتركة، لإيقاف نزيف الأمة الذي نجحت في إصابة العرب به كل تلك الهجمات الداخلية والخارجية التي أطلقها الحاقدون والجهلة وأصحاب المصالح الخاصة مستغلين الخلاف العربي القائم.هل اتفق العرب، وتصالحوا؟ من الصعب معرفة ذلك خلال هذه الفترة القصيرة، منذ أن أطلق الملك عبد الله بن العزيز في قمة الكويت دعوته للتقارب والعمل العربي المشترك، كما أنه من الصعب معرفة ما في القلوب.. لكن القيادة السعودية تسعى جاهدة للمْلَمة الصفوف العربية.. فالملك عبد الله لم يكن يستهدف، من مبادرته الفوز بالقُبلات والتهاني واللقاءات مع قادة عرب آخرين، بل هو ينظر إلى المصلحة العربية المشتركة، أي تلك التي تحقق مصلحة الشعوب العربية، ويعمل على أساسها. وإذا كانت هناك رغبة للاستفادة من الوضع الدولي الجديد لمصلحة القضية الفلسطينية، على العرب أن يوحّدوا توجهاتهم ومطالبهم بالتضامن مع الفلسطينيين.. فأمريكا تولّتها إدارة جديدة تقول إنها تسعى لحل المعضلة الفلسطينية، كما أن البطش الإسرائيلي....