أربع سنوات من الإنجاز

Abstract

أربع سنوات من الإنجاز نعم لقد تم على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في أربع سنوات مالا يتم إنجازه في أضعافهما مالم توجد هذه الحيوية التي يتحلى بها قائدنا.تم إنجاز عالمي تجلى في حوار الأديان والمبادئ بين أقطاب سكان المعمورة، مما أتاح لأتباع موسى وعيسى ومحمد التحاور حول مبادئ هذه الأديان وقواعدها وأساسياتها مع عدم إغفال المبادئ الأخرى لدى بعض الشعوب والقبائل، وذلك هو الذي جعل الشعوب تتقارب ويحترم بعضها بعضا بدلا مما يحدث في كثير من المناسبات من استفزاز هؤلاء لأولئك مما يؤدي إلى سوء التفاهم.وفي مجال العلم والتعلم تم إجراء تعديلات قيادية، وصياغية في معالم الطريق التربوي على مستوى المملكة، وانتشرت الجامعات والكليات في كل محافظة، مما يتيح لأبناء البلاد تلقي العلم دون أن يضطروا إلى التجمهر في المدن والعواصم، الذي كان له سلبيات يعاني منها إخواننا وأبناؤنا عندما يضطر الواحد منهم لترك منزله من أجل طلب العلم بعيدا عن أسرته ومحبيه.وفي المجال نفسه تبنى قائدنا أسلوبا تطويريا لقنوات التعليم من خلال إنشاء مدن جامعية في الأماكن التي تحتاج البلاد إلى استخدامها مثل ثول وينبع وغيرهما، وهذا يضاف إلى المشروع الضخم الذي هو مشروع تطوير التعليم.وفي المجال الصناعي بدئ العمل في مدن إنتاجية في الرياض وغيرها من الأماكن التي سينطلق فيها المزيد من التقدم التقني والصناعي ويتيح الفرصة للشباب السعودي لكي يتلقى العلم الذي يؤهله لأن ينخرط في أعمال إنتاجية متقدمة توفر له الدخل المناسب وخدمة الوطن بشكل علمي وتقني، بدلا من أن يبحث الشاب عن مجرد تخصص يحصل من خلاله على شهادة جامعية تحوله إلى عاطل يبحث عن عمل غير متوفر.أما وقد انتشرت الجامعات والمعاهد ومراكز التدريب في وسط البلاد وشرقها وغربها وجنوبها وشمالها فلم يعد شبح العطالة مهيمنا على تطلعات الشباب، بل أصبح البحث عن التخصص المناسب للعمل المتوفر للخريج لا يحتاج إلى أكثر من استطلاع الفرص الجامعية المتاحة وما يلائمها من أعمال متاحة بعد التخرج.وفي المجال السياسي، فقد كان الملك عبد الله رائدا في إصلاح ذات البين لدى إخواننا العرب والمسلمين، ولعل من أبرز ذلك وأنجحه ماتم في قمة الدوحة من تناسي الخلافات والتصالح بين الأطراف التي كانت الخلافات قد أعاقت تعاونها وتكاتفها، إلا أن ما قاد إليه إخلاص مليكنا قد حجم ذلك.وأما المجال العالمي فقد اقتحمه قائدنا بشفافيته المعهودة، فاكتسب وأكسبنا معه احترام العالم وتقديره لما تتصف به رؤاه حول حل المشكلات الاقتصادية والسياسية بعد استبعاد وسائل الاستفراز الذي يؤدي إليه تعلق كل طرف بوجهة نظره دون أسلوب حواري يقنع هذا برؤية أولئك والعكس.أربع سنوات مرت يا أبا متعب لم تتوانوا فيها من الذهاب إلى حيث يتطلب الحدث الذي ترونه مناسبا لحل مشكلة، أو اقتراح مشروع حيوي يحتاجه شعب أو حكومة، كما أن بلادنا كانت محطة لقاءات متكررة لقادة الدول والشعوب للتعرف على رؤى بعضهم حيال المشكلات الدولية.إن المؤسس جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله عندما وضع الأسس بعد توحيد البلاد دعم ذلك بتربية سليمة لأبنائه، لكي يواصلوا المسيرة بأسلوب عملي غير جامد، ولكنه متجدد توارثه أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله وسلطان ونايف وبقية الأبناء والأحفاد الذين أدى تعاونهم وتكاتفهم إلى أن تصبح هذه البلاد مشعة وقائدة في المجالات الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ذلك كله غير مجرى الحياة في العالم العربي وغيرها إلى الأفضل. فهنيئا لنا بكم جميعا، بارك الله فيكم وفي أعمالكم وضاعف لكم الأجر والمثوبة إنه عزيز كريم.نرجو الله أن يديم علينا هذه النعمة، نعمة الوئام والأمن والاستقرار، وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة