الأدباء والمثقفون العرب لـ عكاظ متفائلين بمنطلقات ونتائج المؤتمر : الحوار الإسلامي نقلة تعاون بين الشعوب والثقافات
التاريخ
2008-05-28التاريخ الهجرى
14290523المؤلف
الخلاصة
أعرب الأدباء والمثقفون عن تفاؤلهم بانعقاد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي يعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتستضيفه رابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة، معتبرين أن هذا الملتقى العالمي الذي يضم صفوة العلماء والمفكرين والباحثين خطوة بناءة في طريق التعاون والتعايش والتكامل بين الشعوب، وكذلك بين الثقافات المختلفة، ودعماً لمسيرة الفكر الصحيح، ومطالبين –في الوقت ذاته- بضرورة تعميق هذه الفكرة وتعميمها في بلدان العالم العربي والاسلامي كله، من أجل التواصل بين الأجيال، وخلق قاعدة ثقافية، وبنية فكرية مشتركة بين أبناء الأمة بأسرها، باعتبار أن هذه اللقاءات تعكس صورة مشرقة للتفاعل البناء بين شرائح المجتمع كافة، مما يستدعي ضرورة تكثيف وتعميم ثقافة الحوار من خلال المدارس والمراكز العامة وتنظيم دورات تضم كافة أفراد المجتمع باختلاف مشاربهم.تعميم الفكرةفمن جانبه، أوضح نائب رئيس مجمع الخالدين، وعميد كلية دار العلوم الأسبق الدكتور كمال بِشر أن هذا المؤتمر العالمي للحوار جدير بالمتابعة والاستفادة من توصياته وقراراته التي ستتمخض عنه، مع ضرورة نشر وتعميم هذه المقترحات في الدول العربية والإسلامية الأخرى، لنزع فتيل التوتر والمشاحنات الاجتماعية والثقافية والفكرية بين التيارات والمذاهب، ودفعاً لمسيرة الأوطان وخروجها من مأزقها الراهن، الذي وصل في بعض الأحيان إلى حد الاقتتال الداخلي بين أفراده وطوائفه. وطالب كمال بشر بنقل هذه الفكرة إلى البلاد الأخرى وتطويرها حسب ظروف كل مجتمع في التعامل معها وكيفية تطبيقها، للمساهمة في إعداد أجيال تقدر مسؤولية الأوطان، ورسالتها نحو الأجيال المتعاقبة.كما توقع عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر الدكتور حامد أبو أحمد أن يكتب النجاح بامتياز لهذا الملتقى الإسلامي العالمي، لأنه يصب في مصلحة الجميع، ويتجاوب بدوره مع مطالب مختلف الشرائح التي ترغب في المعيشة والحياة الآمنة والمستقرة .. الحوار فريضةهذا، وقد دعا–رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالقاهرة الدكتور عبد المنعم يونس إلى العمل الجاد والدؤوب لتحقيق فكرة الحوار وترسيخها على أرض الواقع لما لها من معان جيدة واهداف نبيلة، وكذلك تنظيم هذه اللقاءات الفكرية على مختلف الأصعدة وكافة الميادين، وأن تكون هناك جهات متابعة للتنفيذ ومناقشة الآراء، والاستفادة منها، حتى لا تذهب النتائج أدراج الرياح، وقال: كان من الأولى بالحكومات الإسلامية، أن تفتح باب الحوار والمناقشة، للأخذ بأيدي الشباب وابعادهم عن إلقاء انفسهم في التهلكة، وانتشالهم إلى بر الأمان وشاطئ السلامة، لأن هؤلاء المغرر بهم جزء من هذا المجتمع، ويجب العمل على الاستفادة منهم وذلك من منطلق أننا ضد التطرف والغلو بجميع أشكاله وصوره، درءاً للفتن ومنعا للصراعات الداخلية.وسيلة الإقناعوحول أهمية الحوار، يشير الناقد الأدبي وعميد أكاديمية الفنون السابق الدكتور نبيل راغب إلى أن الحوار أصبح ضرورة ملحة في وقتنا الحاضر والطريق الأمثل للوصول إلى النتائج المرضية والمقنعة بين الأطراف المختلفة، خاصة في ظل الأوضاع الحياتية الراهنة، والمناخ مهيأ والأرض خصبة لتقبل الأفكار والقناعات المختلفة.وعلى الصعيد نفسه أشار الشاعر المعروف محمد التهامي إلى أن هذا المؤتمر العالمي من أجل دعم قضايا الحوار، يأتي ضمن مواقف المملكة في دعم وخدمة قضايا الحوار المتبادل، وهذه المواقف الايجابية مشهودة وبارزة منذ عهد بعيد، والمهمة التي يصبو إليها الحوار هي من صلب القضايا العصرية التي يفرضها الواقع وهذه المهمة التي يضطلع بها الحوار ليست بجديدة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- فهو خير من يتولاها نظراً للجهود الكبيرة التي اعتاد على القيام بها وتقديمها للمملكة، فهو ـ حفظه الله ـ من الشخصيات القديرة في فن الإدارة، حيث يتعامل مع الأحداث بكل صراحة ووضوح وشفافية، وكلماته تخرج حاسمة من نفس مؤمنة بما تقول وتعتقد، ويحترم من يتعامل مع بلاده بما فيه خير العباد وصلاح البلاد، فهو أحد دعاة الوحدة والتضامن العربي والإسلامي.دفع عجلة الأمة الثقافيةعلى صعيد اخر يدعو الأديب والروائي محمد جبريل إلى ضرورة استثمار هذا الملتقى الكبير لدفع عجلة الأمة الفكرية والثقافية، للخروج من النفق الذي أوقعت نفسها فيه منذ عقود طويلة.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
505643النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15250الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحامد ابواحمد
عبدالمنعم يونس
محمد جبريل
نبيل راغب
الموضوعات
الاسلامالحوار
الدعوة الإسلامية
الهيئات
رابطة العالم الاسلامىالمؤلف
محمد عبدالشافيتاريخ النشر
20080528الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
الرياض - السعودية