الأمل بين أيدينا

Abstract

الأمل بين أيدينارأي المدينةالسبت, 20 يونيو 2009رأي المدينةالتاريخ يحمل دائما بصمات الرجال الذين يغيرون فى مجراه بشكل إيجابى عميق ويضعون بصماتهم الواضحة على خارطته .. ودائما ما يكون هؤلاء على درجة عالية من التميز والوعي المكين بالمرحلة المعاشة ومتطلباتها .. ولعل التاريخ المعاصر يقف الآن باجلال واحترام وهو بصدد ان يسطر مواقف ورؤى وانجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على مدى اربع سنوات منذ البيعة وما حملته من تحول لافت فى الهياكل الاقتصادية ومحمولاتها من تنمية اجتماعية شملت كافة المناحي .التحول الكبير الذى شهدته المملكة فى عهد الملك عبد الله لم يكن بالصدفة لكنه كان ناتجا لفكر قيادة قرأت المستجدات بشفافية ،واستوعبت المتغيرات ،وراهنت على الانسان السعودى وقدراته الخلاقة ففجرتها بتوطين التكنلوجيا والاستثمار فى المستقبل بتوفير المعينات للدخول فى العولمة كرهان حتمي .ويعني هذا ان القيادة لم تخطط فقط لكنها لازمت ذلك بالتنفيذ وابتداع الوسائل التى تقود الى النجاح ورتق اي قصور وملاحقة اي وهن والتمسك بأسباب الفرادة فالاقتصاد التقليدى لا ينتج او ينتخب وطنا قويا والاعتماد على فكر جامد فى تسييل الفوائض المالية شطب تماما من نهج القيادة لان التغيير يحتاج الى ارادته القوية الناجزة لذا كان الفكر الاستراتيجي ينبني على قاعدة نحن هنا .. وقادرون على ان نبدع فى مكاننا وزماننا وشرطياتنا دونما انغلاق او انفلات،والفكر النير هو الذى يضع القواعد ،والعلم يأتي تاليًا ليطور وينقل للقرن القادم ،والمال يرفد والخبرات المتطورة تبدع ،و قيادتنا الرشيدة المستنيرة تهيئ الظرف والمناخ المناسب لكي تتحق الافكار والاحلام الى ناتج طموح على ارض الواقع يغير من وجه الحياة ويوفر للمواطن ظروف الحياة الميسرة فى التوظيف والتعليم والصحة والمأوى ويشركه فى منظومة الحكم عبر ابواب الشورى المفتوحة وكل هذا يتم بالانسان كأغلى استثمار مستهدف .بعد اربع سنوات فقط من بيعة المليك باتت تطلعات المملكة للقفز الى مكان مستحق بين دول العالم الأول أكثر واقعية وقابلية للتحقق. والأمل الآن بين أيدينا.