رسالتك وصلت يا سيدي
Date
2009-05-23xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300528Author
Abstract
إشراقةرسالتك وصلت يا سيدي د. هاشم عبده هاشم هزتني وجدانياً وبقوة.. لفتة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه المواطن (سيف فدعوس الشمري) وزملائه المواطنين (عمر أحمد الفقيه) و(رشيد زامل الشمري) وذلك بمنح الأول وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، ومنح الاثنين الآخرين وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية لإنقاذهما سيدة حائل من الغرق في عمل بطولي وإنساني مشرف.. هزتني هذه المبادرة بقوة.. لأن الملك الإنسان.. نظر إلى هذا العمل البطولي على أنه تضحية عظيمة بالروح.. بدوافع إنسانية بحتة.. فقد كانت احتمالات ابتلاع السيل لهؤلاء الأبطال إلى جانب السيدة كبيرة وكبيرة للغاية.. ومع ذلك غامر الأول بشبابه وتبعه الآخران أيضاً.. وليس هناك أغلى من الروح.. وهزتني بقوة.. لأن الملك الإنسان قدَّر في المواطن (سيف) ورفاقه.. إنسانيتهم وشهامتهم العربية الأصيلة والعالية، فضرب بذلك (حفظه الله) أروع الأمثلة وأقواها وارفعها على تعظيم (النخوة) و(الرجولة) و(البطولة).. وهزتني بقوة.. لأنه (يرعاه الله) رسَّخ بذلك في أعماقنا.. روح القدوة والمثل الصالح.. وجذَّر فيها القيم الإنسانية والأخلاقية في أجمل وأروع صورها.. فالمواطن العظيم (سيف الشمري) ورفاقه.. لم يكن يدور في خلدهم وهم يقومون بما قاموا به من عمل إنساني وبطولي.. أنهم سيقابلون رمز الوطن الأكبر والأعظم وأنهم سوف يحظون - في النهاية - بتكريمه لهم.. وأن هذا التكريم سوف يرقى إلى هذا المستوى الرفيع.. وإنما كان همهم كل همهم في تلك اللحظة الحاسمة هو.. كيف ينقذون هذه السيدة ومن معها..؟ وهزتني بقوة شديدة.. لأن الملك الإنسان أدرك بحسه الحضاري.. وبرؤيته الثاقبة أن المجتمع بحاجة إلى المزيد من التضحية والبذل والإخلاص والتفاني في إعلاء الشأن الإنساني وتقديمه على كل ما عداه.. في وطن يدين بعقيدة سماوية خالدة.. وبقيم وأخلاق رفيعة لا يجب أن يلغيها في دواخلنا لهاث الحياة اليومي وضراوة وقعه المادي الشديدة.. وهزني (يرعاه الله) بلفتته هذه.. لأنه أراد أن يعلمنا كيف نلتفت لهذه الأعمال.. وكيف نقدرها.. وكيف نرفع أصحابها فوق رؤوسنا.. وهزني كثيراً لأن المواطن الكبير.. والمتميز.. والمبدع.. والمستحق للتكريم على أرفع المستويات هو هذا الأنموذج صغر أم كبر.. فإذا كان هو قد كرَّمه بأرفع وسام.. فإن علينا جميعاً أن نقتدي به في حياتنا.. وفي التصدي للمهام والمسؤوليات التي نكلف بها.. بل في التطوع بأرواحنا والتضحية بأغلى ما نملك عند الحاجة إليها.. ونحن يا سيدي.. يا سيد هذا العصر.. يا سيد المثل.. والأخلاق.. والفضائل.. نحن أبناؤك.. سوف تجدنا إن شاء الله كما أردت.. ورجوت.. وأمَّلت.. فالرسالة قد وصلت.. والغاية - إن شاء الله - قد تحققت.. ومن يكون مثله قائده الشهم عبدالله بن عبدالعزيز.. فإنه لا بد وأن يكون جديراً بالاقتداء به.. وبالارتفاع إلى مستوى عظمته.. وليهنأ هذا المواطن الشريف ورفاقه بما حصلوا عليه منك.. ولنهنأ نحن بك وبقيادتك رعاك الله وأطال عمرك وأبقاك.. ضمير مستتر: (.. الوطن الذي يكرم أبناءه.. يفخر بهم في النهاية..)
Link
رسالتك وصلت يا سيديPublisher
صحيفة الرياضVideo Number
514210Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
14943Topics
الاوسمة والنياشينحائل (السعودية) - الإدارة العامة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم