خالد الفيصل : المملكة يجب أن تكون نموذجاً لدول العالم الإسلامي

Abstract

خالد الفيصل يتحدث إلى قيادات جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية خلال زيارته لها أمس (الشرق) أكد أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أحد أهم المشاريع العظيمة التي تميز بها عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال مخاطباً قيادات الجامعة خلال زيارته لها في ثول يرافقه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، أمس: نحن نتطلع، بل نريد استخدام أكبر قدر من المعرفة والخبرات الخاصة بكم لتحسين هذه الأرض، التي هي مركز العالم الإسلامي. وأضاف: «هذا البلد يمكن أن يكون، بل ينبغي، أن يكون نموذجاً للدول في العالم المسلم، ويمكننا فعل ذلك بمساعدة مؤسسة علمية حديثة ومنارة معرفية بحجم هذه الجامعة البحثية». من جهة أخرى، أكد أمير منطقة مكة المكرمة، أن التدريب والتأهيل ركيزتان أساسيتان لأي تنمية في أي بلد، مبيناً أن أسبوعيات المجلس العام الحالي تناقش آلية استشعار المسؤولية واحترام الأنظمة، وتدعو إلى التأهيل والتدريب فيما يخص جانب رجال الأعمال، بغية الوصول إلى آلية يتم من خلالها توطين الوظائف وسعودتها. ودعا خلال حديثه في المجلس الأسبوعي في منزله في جدة مساء أمس الأول، بحضور وزير العمل المهندس عادل فقيه، القطاعات كافة إلى التواصل مع وسائل الإعلام وإيضاح ما قد يلتبس على المستفيد من القرارات كي لا يُساء فهمُ بعض الأنظمة أو لا يتم تنفيذها وفق ما نصت عليه. من جهته، قدم وزير العمل عرضاً مرئياً لبرامج الوزارة التي تعمل عليها بالاهتمام بتوفير فرص العمل الشريفة والعادلة للمواطن والمواطنة، مؤكداً أن الوزارة لن تتمكن بمفردها من تحقيق هذا الهدف ما لم تتضافر جهود بقية القطاعات. وذكر أن الوزارة عملت على وضع حلول بعيدة المدى من أهمها مواءمة مخرجات التعليم والتدريب، ومراجعة سياسات القبول في التخصصات والإنفاق عليها، والتقييم المستمر لمخرجات التدريب والتعليم والتطوير المستمر للمناهج، فضلاً عن مراجعة نسب الإنفاق الحكومي وربطها بالتوطين ومراجعة سياسات وآليات الدعم الحكومي للقطاعات، وتطوير آليات دعم المنشآت الصغيرة والتنسيق بين الوزارات المختلفة. وأكد أن برنامج نطاقات أسهم في توظيف عدد من السعوديين يوازي 38% ممن تم توظيفهم خلال ثلاثين عاماً، ما نتج عنه انخفاض نسبة البطالة إلى 6.1%، كاشفاً عن 342 ألف منشأة صغيرة يديرها وافدون بالكامل وصاحب عمل غير متفرغ. وعزا الوزير فوائد قرار فرض رسوم على العمالة الوافدة، البالغ قدرها 2400 ريال سنوياً، إلى ارتفاع أعداد العمالة الوافدة العاملة في المملكة من 48% إلى 62% خلال العشر سنوات الماضية. وأوضح أن القرار لن تتأثر به سوى الشركات التي تقع بين اللونين الأصفر والأحمر، كما أن احتساب مبلغ 2400 ريال يتم على العمالة التي لا يكون لها في المقابل موظفون سعوديون. وأشار فقيه إلى أن عدد المستفيدين من برنامج حافز بلغ 1658000 مستفيد معظمهم من الإناث، وأن 117 ألفاً ممن استفادوا من البرنامج تم تأمين وظائف لهم. وأكد أن الوزارة ستبدأ حملة عبر وسائل الإعلام خلال الفترة المقبلة تدعو لمنح فرصة للشاب السعودي، مبدياً استعداد وزارته للقاء رجال الأعمال متى ما وُجهت له الدعوة. من جهة أخرى، دشن أمير منطقة مكة المكرمة أمس الأول، المرحة الأولى من مشروع إسكان واحة مكة الواقع في منطقة أم الجود على مساحة 670 ألف متر مربع، واطلع على المعرض المُعد لهذه المناسبة، الذي ضم مجموعة من المجسمات والنماذج التي توضح مراحل المشروع ومكوناته، واستمع إلى شرح عن بعض مراحل المشروع. وأوضح المدير التنفيذي لشركة «مكين» المطور للمشروع المهندس عبدالرحمن الخريجي، أن هذه المرحلة شملت حوالي 500 وحدة سكنية من أصل أربعة آلاف وحدة سيتم إنشاؤها خلال المشروع، حيث من المقرر أن يتم في المرحلة المقبلة إنجاز (2000) وحدة، وفي المرحلة الأخيرة 1500، تشمل مشاريع الإسكان المدعوم والاستثماري والمباني التجارية والخدمات.