وطن العشق

Abstract

* «أنتم ولله الحمد في بلد آمن مطمئن إن شاء الله بإرادة الله أولاً، ثم بعيون الرجال الساهرة، وعيون رجال لم تظهر على الطبيعة». بهذه العبارات الصادقة (جسّد) خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - الصورة الفعلية للمملكة العربية السعودية. فهي منذ توحيد الملك عبدالعزيز - يرحمه الله – لشتاتها، ولم فرقتها، وتضميد جراحها، ووأد خلافاتها.. وهي (واحة) عشق لكل من يعيش فوق ثراها الطاهر، وينعم بخيراتها.?* هذا الوطن هو الوطن (الوحيد) في العالم الذي لم يبخل - في يوم من الأيام - على أبنائه، وهو الوطن (الفريد) في العالم، الذي حوّل كل ثرواته لصالح مَن يعيشون فوق تربته الطاهرة. فمن صحراء قاحلة، وقرى متناثرة، وحواضر بدائية إلى دولة (عصرية) بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. ومن شتات، وفرقة، وتناحر، وخوف، وهلع إلى وحدة، وتآلف، وأمان، واطمئنان.?* خلال أقل من قرن من الزمان تحوَّلت القرى إلى (مدن) تنعم بكل وسائل الراحة والخدمات، التي لم تكن تحلم بها. فقد كانت تعيش في القرون الوسطى. ومن حواضر بدائية إلى مدن (كوزموبولتية)، تنافس كبرى حواضر العالم سكاناً وعمراناً وتطوراً. ومن مجتمع بدائي لا يعرف حتى القراءة والكتابة إلى مجتمع (مدني) ينتشر فيه التعليم في كل أركانه وزواياه. وأصبح أبناؤه يحملون شهادات (رفيعة) في كل المجالات، ويحققون إنجازات لا تقل عن إنجازات غيرهم من أبناء الدول الأخرى.?* هذا الوطن بكل هذا الزخم هو وطن (العشق)، ووطن المقدسات، وبقدر ما يُعطي لا (يمنُّ)، وبقدر ما يضحّي لا (ينتظر) الشكر. وقائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في لقائه بأعضاء جمعية المتقاعدين، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - يحفظه الله - وضع لنا (جميعاً) (روشتة) العناية بهذا الوطن، ومؤازرة ولاة أمره، حين يقول يحفظه الله: «أنا شعاري الدِّين، ثم الوطن، ثم الصبر والعمل.. وأنتم - إن شاء الله – أهله».?* هذا الشعار جعله قائد هذه الأمة (منهجاً) له، كما كان منهج الملك المؤسس عبدالعزيز - يرحمه الله - وهو نهج قادة هذا الوطن العزيز.. فليس بأقل من أن (نقتدي) بهم، ونخوض معهم غمار (التحدّي) في سبيل رفعة وطن قل نظيره في الدنيا كلها. وبمثل ما يُغدق علينا الوطن من ثرواته، وبقدر ما ننعم به من خيراته، فعلينا واجب وطني (حتمي) أن نكون كما (أرشدنا) خادم الحرمين الملك عبدالله - يحفظه الله – (أهلاً) لهذا الوطن، وأن نعمل للدِّين، ثم الوطن بصبرٍ وجدٍّ.?aalorabi@hotmail.com