جامعة عبدالله العالمية .. إعجاز وإنجاز

Abstract

نعم.. إنه توفيق الله عز وجل قبل كل شيء، ثم العزيمة والإصرار للعمل من اجل إنسان هذا الوطن العزيز.. إن الفرح والسرور والسعادة والحبور نراها على محيا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو يزف البشرى العظيمة في حفل أهالي الطائف.. هذه البشرى بإعلانه بدء مشروع علمي عالمي رائد هو إنشاء جامعة للعلوم والتقنية على ضفاف البحر الأحمر، هذه الجامعة ستكون من افضل وأرقى المراكز العالمية المتميزة في البحوث العلمية وتكلفتها التقريبية حوالى 10 آلاف مليون ريال. إن هذا الانجاز العظيم والمشروع الرائع هو من أجل خدمة المملكة العربية السعودية بصفة خاصة، ولخدمة المجتمع العربي والإسلامي بصفة عامة. كما أن هذه الجامعة ستضم العلماء والموهوبين والنوابغ من كل مكان. وستكون قناة من قنوات التواصل بين الشعوب والحضارات، يلتقي العلماء من شتى بقاع الأرض إضافة إلى أنها ستكون منارة للإشعاع العلمي الذي ستستفيد من ثماره المملكة العربية السعودية والوطن العربي والأمة الإسلامية.. وهنا نقف عند كلمات عظيمة وكبيرة في معناها هذه الكلمات لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله. حيث قال عن فكرة هذه الجامعة: إننا نعيش في عصر العلم والتقنية، وفي هذا العصر لا توجد قوة حقيقية من دون علم وتقنية ، وتظل على هامش العصر ما لم تنجح في التسلح بالعلم وتطوير التقنية، وهذا ما تعمد الجامعة الفتية على تحقيقه .. ومن محاسن الصدف أن استمع قبل أيام للقاء تلفزيوني لقناة الإخبارية مع معالي الدكتور صالح العذل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حيث تحدث عن فكرة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.. بأن هذه الفكرة كانت في ذهن خادم الحرمين الشريفين بإيجاد مكان يستقطب العلماء وبالأخص البارزين في العلوم المختلفة. ولحبه وتقديره لإنسان هذا الوطن العزيز وللإنسانية جمعاء تحول هذا الحلم بتوفيق الله إلى حقيقة واقعة. ويضيف الدكتور العذل بأن هذا المشروع الرائد جداً خاصة في مجال التكنولوجيا لكي يلبي السوق العربية في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الفضاء. وللعلم فإن التخصصات التي ستحتضنها الجامعة: هي التخصصات العلمية وفي مقدمتها الهندسة الميكانيكية والكهرباء والحاسب. كما سيكون الطلاب الملتحقون بهذه الجامعة هم من الصفوة الممتازة من داخل المملكة بالدرجة الأولى ومن الدول العربية. وقد أعلن الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي في كلمته أمام خادم الحرمين الشريفين خلال وضع حجر أساس المدينة الجامعية في الطائف باسم اسرة التعليم العالي عن أسمى آيات التقدير والعرفان والشكر لخادم الحرمين بموافقته بأن تحمل الجامعة العالمية اسمه حفظه الله بحيث يكون مسماها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية نعم إن الأيادي البيضاء التي تلقاها مسيرة التعليم في هذا الوطن العزيز لهي من وافر الدعم وعظيم الاهتمام من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين اللذين يعملان بشكل متواصل فيما فيه رقي المواطن وسعادته، وان ازدهار التعليم في اطار المسيرة الشاملة في بلادنا العزيزة ماضية إلى الأمام.. وان هذه الجامعة العالمية التي ستبدأ في برامجها قريباً إن شاء الله هي مركز إشعاع علمي ستنعم بفائدته المملكة العربية السعودية بشكل خاص والأمة الإسلامية بشكل عام.