مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية.. بوابتنا نحو المستقبل (1)
التاريخ
2010-04-22التاريخ الهجرى
14310508المؤلف
الخلاصة
مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية.. بوابتنا نحو المستقبل (1)منى يوسف حمدانهمة عالية وطموح يعانق السحاب ويعلو فوق هامة الجبال الشامخة ورؤية ثاقبة من قائد حكيم تعود منه شعبه ان يعيشوا في ظل رعايته وفي كنف حبه واهتمامه الكبير بهم وبأبنائهم واحفادهم، هذا شعور غمر الشعب كله عندما ورد إليه الأمر الملكي بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة. قائدنا يعيش بيننا اليوم أطال الله في عمره وأيده بالقوة والتمكين والصحة والعافية وزاده من فضله فكراً سديدا وقولاً رشيداً، هو معنا في واقعنا الذي نعيش وعينه على المستقبل كيف يكون لأبنائنا وأحفادنا. هذا القائد هو الملك الهمام الذي نفاخر به أمام العالم ليسطر لنا المجد بحروف من ذهب. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يستشرف من موقعه القيادي حاجة الوطن والمواطن في مقتبل الأيام فهنيئا لنا بحنكته وقيادته وبعد نظره. مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة فخر لها عبر الزمان انها تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه. كم كنا نسمع عبر وسائل الإعلام المختلفة عن الاستخدام السلمي للطاقة النووية ونمر على هذه العبارة مرور الكرام لأن مايرد للخاطر أن الأمر لايعنينا فنحن لانمتلك معاهد متخصصة ولامراكز علمية تبحث في هذا المجال. وعندما كنت على مقاعد الدراسة في الصف الثالث الثانوي أتذكر أن حزنا انتابني عندما حذف من المقرر فصل كامل عن الفيزياء النووية والذرية فشعرت بمرارة كبيرة وتساءلت لماذا؟ ولم أجد جوابا!!!. ويشاء الله أن أتخصص في مجال الفيزياء وكانت أروع وأقوى المواد التي درست تتحدث عن الفيزياء الذرية والنووية وكان بحث التخرج عن معجلات الجسيمات التي تستخدم في المفاعلات النووية وتعمل على إحداث عمليتي الانشطار والاندماج النووي، كم كانت المعاناة كبيرة لعدم توفر المراجع العلمية المتخصصة في هذا المجال فتمت الاستعانة بمكتبات في دول عربية مجاورة. هذه ذكريات تداعت في الخاطر لأن هذا العلم كان في معظمه نظريا ولم يكن هناك مجال للتطبيق العملي مع ان علم الفيزياء هو علم الطبيعة وتفسير جميع الظواهر الكونية. فهذه دعوة صادقة من القلب إلى سبر أغوار هذا العلم وتجديد العلاقة القوية به وخاصة من قبل المعلمين والمعلمات فهم سفراء العلم إلى طلابنا وطالباتنا، فكم تلقيت تعليقات من كل من يحيط بي لماذا تخصصت في هذا المجال فالفيزياء صعبة ومادة جامدة غير مقبولة لدى عامة الطلاب والطالبات وهذا أمر له أسبابه من أهمها أن هناك قصوراً في ايصال المعلومة وربطها بالحياة وتوصيل ذلك لعقول الطلاب وهذا ماعايشته واقعا في مجال التدريس وليعذرني زملائي وزميلات المهنة فهذه حقيقة وان كانت مرة.واليوم ونحن نحلق في عالم العلم والمعرفة لابد أن نعي أن هناك حاجة قائمة وماسة الى فهم واع لأهمية الاستغلال الأمثل والأقوى للطاقة الذرية والنووية في عمليات توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر وغيرها - خاصة مع تزايد عدد السكان- والذي يتم عن طريق بعض المفاعلات النووية في مناطق نائية وبعيدة عن المناطق المكتظة بالسكان خاصة مع القدرة الاقتصادية القوية التي تمتلكها بلادنا ولله الحمد. وسيتم التطرق بمشيئة الله في الأسبوع القادم الى مزيد من المعلومات عن الاستخدام السلمي للطاقة الذرية والنووية والى أن نلتقي ندعو الله ان يديم عز بلادنا ويبارك لنا في قائدنا وفي أبناء وبنات الوطن دمتم بخير وتألق وعز ورفعة.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
598233النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17165الموضوعات
مصادر الطاقةالمؤلف
منى يوسف حمدانتاريخ النشر
20100422الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية