إمام وخطيب المسجد الحرام : دعوات خادم الحرمين في القمة العربية مكاشفة مريحة يجب على كل مسلم أن يعضدها

Abstract

وخطيب المسجد الحرام: دعوات خادم الحرمين في القمة العربية مكاشفة مريحة يجب على كل مسلم أن يعضدها مكة المكرمة - خالد الجمعي: اوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه مشيراً الى ان ما شهدته أرض الحرمين الشريفين قبل أيام من اجتماع قادة الدول العربية والدعوات الصادقة التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين لهي خطوة رائدة في الطريق الصحيح وبداية في الاتجاه السليم ومكاشفة صريحة يجب على كل مسلم أن يعضدها ولتكن نواة تؤسس عليها الارادات والقرارات. وأكد فضيلته انه آن للمصلحة العامة أن تغلب على المصلحة الخاصة وللايثار أن يغلب على الاثره. وان في الشعوب المسلمة خيراً كثيراً وهي سريعة الاستجابة وقابلة للتوجيه وفطرة التدين في نفوسهم حية والارادة في عزائمهم فتية. وأوضح امام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة يوم أمس بالمسجد الحرام ان صراع الأمم اليوم هو ليس صراع مغالبة فحسب بل هو صراع بقاء أو فناء وأن تكون أو لا تكون وفي زمن عولمة الفكر والثقافة قبل عولمة الاقتصاد والسياسة وفي زمن هيمنة القوى وفرض الرأي بالقوة. ودعا فضيلته انه على أمة الإسلام اليوم أن تسعى بصدق وإخلاص إلى التمسك بأسباب بقائها كأمة لا كأفراد وأن تعود إلى أسباب ريادتها والى ذات رسالتها وأن تجتمع على ذلك. وأشار فضيلته ان العرب أمة من الأمم وشعب من الشعوب والتي خلقها الله وفاءت بينها لحكمة بالغة قضاها الله. واضاف ان شعوب الأرض هيئات وألوان والسن ولغات وثقافة وحضارات وتلتقي تارة فتتلاقح وتفترق تارة فتتناطح ولقد كان العرب قبل الإسلام أمة تائهة في عقيدتها ومفككة في أواصرها ومتناحرة ومتقاتلة ولا يجمعهم سلطان ولا دولة ولم تكن لهم رسالة بين الأمم وتدوم الحرب أربعين عاماً لأجل ناقة البسوس. ويقتل من الناس في حرب ضروس لأجل فرس تسمى (داحس) وكانت الحياة شبكة محبوكة من تراث وثارات فشت حبائلها في القبائل وحملت المعيشة القاسية والطمع والجشع والأحقاد والاستهانة في الدماء على الفتك والسلب واصبحت أرض الجزيرة كفة حابل فلا يدري الإنسان متى يغتال وأين يذهب. فيئدون البنات ويقترفون المحرمات ويشربون الخمر ويأكلون الربا ولم تكن الأمم الأخرى أسعد حظاً ولا أحسن حالاً وبالرغم من تفوقها في حرث الدنيا وعمارتها وانتظام ملكها وسلطانها. إلا أن الظلم والفساد غاش عليها.....