كيف ولماذا نجح حج هذا العام ؟

Abstract

يرفع الرجل الطاعن في السن نظره إلى السماء ويتمتم بدعاء من قلبه شكراً لله ثم للحكومة السعودية على جهودها في الحج ثم يسلط بصره إلى رجل الأمن الشاب المفعم بالحيوية والإخلاص وعليه بعض آثار التعب من الحرص والحماس لخدمة هذا الحاج بعد أن ساعده على عبور الطريق في ظل حركة سيارات ومشاة كثيفة في أحد أيام الحج... عيناه تنبضان بالامتنان والشكر لله سبحانه وتعالى أن يسر له حج هذا العام وأن رأى بيت الله الحرام بعد أن حلم بهذا الحلم طوال سنوات عمره.. كما يدعو لهذا الشاب على جهده وحرصه ومساعدته... انتهيت من كتابة مقدمة هذا المقال أعلاه والذي بدأت كتابته بعد انتهاء الحج ومغادرتنا مكة المكرمة على أن أكمل المقال بعد عودتي للمنزل لخروجي مع صديق في مشوار خاص. ونحن في سيارة هذا الزميل اتصل بي الشيخ أحمد الحريبي مستشار وزارة الحج وأحد العاملين فيها وكان من ضمن الأعداد الكبيرة التي تبارك وتهنئ بالنجاح المذهل لحج هذا العام بالهاتف وباللقاء وبالرسائل والبرقيات. سعادة غامرة وفرح ديني وطني صادق ليس من السعوديين والمقيمين وإنما حتى من خارج المملكة حيث توالت الاتصالات التي تعبر عن أصدق المشاعر لسيد الأمن ورجله الأول الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير أحمد وسمو مساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف كوني أحد المواطنين الذين يتبادلون المشاعر مع محبي البلد العظيم في أفراحه ونجاحاته... كان صوت الشيخ أحمد الحريبي مفحماً بنبل المشاعر وصدقها والحماس والتهنئة على نجاح الحج وقال إنه أمضى أكثر من أربعين عاماً في الحج والمشاركة فيه وأنه لم يشهد حجاً بمثل هذا التنظيم وبهذه الروح وبمثل هذا الحماس وأؤكد لكم أيها الأحبة كقراء أنه وصف الحالة أعلاه التي بدأت بها المقال وصفاً كاملاً عندما قال بأنه رأى أحد رجال الأمن يساعد شيخاً طاعناً في السن لعبور الشارع أو للتوجه إلى مكان يقصده ونظرات هذا الشيخ ودعاؤه لهذا الشاب الذي يرتجي الرضا من الله سبحانه وتعالى ثم القيام بواجبه مواكباً لتطلعات وتوجيهات ولاة الأمر لخدمة أفضل للحجيج وأضاف الشيخ الحريبي بأن ما لاحظه هذا العام هو زيادة تدريب رجال الأمن على التعامل الحسن واللطف بالحجاج والصبر عليهم ومساعدتهم وأنه أي الشيخ الحريبي كان ضمن العاملين المكلفين بمتابعة التفويج عند رمي الجمرات وإنه كان يخفي بطاقته ويتابع تصرفات رجال الأمن وسعد كثيراً بهذه الروح الإيجابية....