أشاد بجهود خادم الحرمين في شأن المصالحة... عمرو موسى لـ الحياة: سفينة العرب ستغرق إذا ظَلّوا يتصارعون فوقها
Date
2009-03-29xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300402Author
Abstract
أعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن اعتقاده بأن القمة العربية في الدوحة ستحظى بتمثيل طبيعي من جانب الزعماء العرب، مشيراً إلى أن غالبية القمم السابقة راوحت نسبة الحضور فيها ما بين 12 و15 زعيماً. ورأى أن عدد الزعماء الذين سيحضرون قمة الدوحة أقل من ذلك لكنه، أبدى في حديث إلى «الحياة» مخاوف من الخلافات العربية على مستقبل النظام العربي، وقال: «إن المصالحة العربية هي أساس للعمل العربي وليست مجرد بند يناقش في كل قمة عربية... وفي كل التجمعات الإقليمية هناك اختلافات في الرؤى وخلافات الرأي وتناقضات في المواقف لكننا في العالم العربي نضيف إلى كل ذلك حساسيات لا مجال لها ونستخدم في أوقات الخصام وعند الخلافات لهجة حادة ونتناول عبارات قاسية لا تمحى من الذاكرة بسهولة فيتحول الخلاف إلى قطيعة ويصبح مشوار العودة إلى العلاقات الطبيعية طويلا وصعبا». وأضاف موسى أن الجامعة العربية «استنزفت في قضايا احتاجت إلى جهود كبيرة ووقت طويل لمعالجتها وكان يمكن الاستفادة بهذا الجهد في أمور أخرى غير تلك الخلافات وتحقيق المصالحات خصوصاً وأن العالم العربي يواجه تحديات كبيرة ووصل الوضع العربي إلى مرحلة توجب على الجميع العمل على معالجة الأمراض العربية وحل المعضلات التي أغرق العرب فيها أنفسهم». وتابع: «إما أن نكون أو لا نكون والخلافات العربية أثناء فترة العدوان الإسرائيلي على غزة جعلتنا كعرب في مستوى تحت الصفر في ميزان القوى الإقليمية والدولية والفوضى ضربت النظام العربي وبدا وكأن العالم العربي سفينة تغرق وأهلها ليسوا على وعي بغرقها فتركوها فظلوا يتصارعون بدلاً من أن يتعاونوا على إنقاذها». وأشاد موسى بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتحقيق مصالحة عربية حقيقية وقال: «كانت مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز صافرة إنذار وخطوة للأمام وبعدما استطاع جمع الزعماء في مناخ ودي على هامش قمة الكويت واصل اتصالاته ولقاءاته ونأمل أن تحقق قمة الدوحة المصالحة الشاملة». وحذر من أن فشل جهود المصالحة «يهدد بغرق السفينة العربية وأن الفشل العربي سيقدم خدمة كبيرة للحكومة الإسرائيلية الجديدة التي سيسعدها بكل تأكيد أن يغرق العرب أنفسهم بسفينتهم». واستغرب موسى تحليلات ذهبت إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستكون أكثر تطرفاً من حكومة أولمرت، وقال: «المهم وضع العرب وقوتهم وتعاونهم مع بعضهم ووقف خلافاتهم وحلها واحتلالهم مكانة وسط العالم أما الحكومة الجديدة في إسرائيل فلا فارق بينها وبين الحكومة السابقة طالما بقي العرب على حالهم ولا اختلاف كبيرا بين حكومة بقيادة الليكود أو كاديما ولا أرى سبباً للانزعاج أو الخوف لأننا رأينا السعي إلى إفشال جهود السلام فماذا يستطيع نتانياهو فعله أكثر مما فعله أولمرت؟». ودعا موسى العرب إلى «وقف أي مفاوضات أو تطبيع مع إسرائيل حتى يتوقف الاستيطان تماماً وإزالة العراقيل أمام جهود السلام». وتابع موسى: «بغير ذلك فإنها ستكون هزيمة للعرب». وعن أسس المصالحة العربية قال موسى: «يجب أن يكون مفهوماً أن المصالحة لا تتم فقط بنسيان الماضي أو القول بذلك وما يرتبط بالأمر من مجاملات وإنما بحل التناقضات والموضوعات التي كان الخلاف قائماً حولها وترتيب وجهات النظر العربية في شأنها وأن تكون المصالحة العربية شاملة وليست بالقطعة... أي أن تشمل المشرق والمغرب لأن مشاكل المغرب العربي مهمة يجب وضع حدود لها أسوة بمشاكل المشرق». ودعا موسى الفلسطينيين إلى حل خلافاتهم والتوصل إلى نتائج تصب لمصلحة الشعب الفلسطيني. وقال: «الرئيس الأميركي باراك أوباما قال إن لا نية سيئة لديه بالنسبة الى العالم العربي ولدينا احتمالات في إنقاذ الأمور واذا لم يتم ذلك ستغرق السفينة الفلسطينية أيضاً وعندها ستكون حكومة نتانياهو ربحت من دون أن تبذل أي جهد أو تدفع أي ثمن».
Publisher
صحيفة الحياةVideo Number
599291Video subtype
تقريرxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
16795Topics
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
Organization
حزب الليكود - اسرائيلحزب كاديما - اسرائيل