شعراء سعوديون: لا أبيات تكفي لوصف خسارتنا

Abstract

غابت قصائد الغزل والفرح، وغلفت لغة حزينة أبيات شعراء بارزين لتصف حزنهم على وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، فالشعراء الذين تبادلوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي قصائد غزلية أو وطنية لفترات طويلة فضلوا الصمت أو التعليق بعبارات العزاء أمام صدمتهم.وهو ما يؤكده الشاعر فهد المساعد إذ يقول لـ»الحياة»: «المصاب عظيم درجة أن الحديث يصعب معه، وهو أعظم لذوي الفقيد، أرفع التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولأشقاء وشقيقات وأبناء وبنات الأمير سلطان وللسعوديين خصوصاً وأبناء الأمة الإسلامية عموماً»، مضيفاً: «أحياناً تكون الصدمة أكبر من قدرة الشاعر على التعبير فالأمير سلطان بن عبدالعزيز كان طوال حياته محوراً مهماً لقصائد الشعراء الوطنية، الراحل كان صورة حقيقية للتواضع والبساطة والقرب من الناس في صورة السياسي المحنك».لكنه يصر على أن أياً من أبيات الرثاء لن تنجح في وصف حقيقة المشاعر التي يكنها الشعراء أو حتى المواطنون، «يتحول الشاعر إلى جزء من المشهد في الأحداث العظيمة فيصبح بانتظار غيره من الشعراء ليصف حاله، وهو ما أعيشه اليوم، رحم الله الأمير الإنسان».الشاعر فيصل اليامي لم يكن بأحسن حالاً فصدمة الخبر تركته عاجزاً عن التعبير: «قبل كل شيء أحب أن أتقدم بالتعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولأبناء وبنات الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وسائر أبناء العائلة المالكة»، مضيفاً: «في لحظات قوة الشاعر وغزارة أبياته يعتقد أنه قادر على التفاعل مع أي حدث من خلال قصائده لكن الأحداث تكون أكبر أحياناً من قدرته ليصبح عاجزاً أمامها إلا من التعبير عن حزنه بعبارات بسيطة لا توازي الحدث، فالأمة العربية والإسلامية خسرت علماً من أعلامها وأي قصيدة لن تصف الحدث كما يستحق».