الأمير سلطان .. نعم العضيد والساعد الأمين

Abstract

يعتبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام هو الابن الرابع عشر للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وقد تربى وتعلم على يد والده العظيم كسائر إخوانه الآخرين حيث كان الوالد المؤسس يحرص على تربيتهم وفقاً لتعاليم الدين الحنيف وعادات وتقاليد مجتمع الجزيرة العربية المحمودة. وقد عرف سموه بثقافته وفهمه السياسي العميقين كما عرف بكرمه وحبه لمساعدة الناس، وقد منح مؤخراً في هذا المجال وساماً دولياً كما عرف سموه بملازمته لإخوانه ممن سبق أن تولوا الحكم وحضوره الدائم معهم وذلك من أجل أن يكون قريباً منهم لمساعدتهم وخدمتهم، وقد سأل يوماً المغفور له - بإذن الله - جلالة الملك فيصل عن سبب مرافقة سمو الأمير سلطان له في رحلاته الدولية فأجاب - رحمه الله - بأن السبب يعود إلى أن سمو الأمير سلطان رجل يعينني على نفسه، ومما يذكر في مجال إخلاص سموه وولائه لقادته أن سموه كان يرافق الملك فصيل - رحمه الله - لأحد مؤتمرات القمة في المغرب وحصل أن توفيت والدة سموه الكريم - رحمها الله - خلال انعقاد المؤتمر فقدم سموه للرياض وحضر الجنازة وتقبل التعازي ثم التحق مرة أخرى بأخيه الملك فيصل بالمغرب لحضور باقي أعمال المؤتمر وذلك وفاءً وتقديراً لأخيه الملك فيصل، واليوم نرى التقدير الكبير والحب الجم والولاء الكامل الذي يبديه سموه لجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظهما الله - ونصرهما على كل حاقد وحاسد، وذلك ليس بمستغرب على سموه فهو شقيق خادم الحرمين ورفيق دربه. كما أن سموه كلف بالمسئولية في وقت مبكر من عمره المديد حيث تولى عدة مسئوليات ووزارات في عهد الملك المؤسس وعهد الملك سعود - رحمهما الله - وهي إمارة الرياض ثم رئاسة الحرس الملكي ثم وزارة الزراعة ثم وزارة المواصلات وكان آخرها وزارة الدفاع والطيران التي عين وزيراً لها سنة 1382هـ ولا يزال مستمراً بها - أمد الله في عمره - حيث قام إخوته القادة الملك فيصل وخالد وفهد وعبدالله بتجديد الثقة في سموه باستمراره في شغل هذا المنصب إضافة إلى منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في عهد الملك فهد -رحمه الله - ومنصب ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء في عهد الملك عبدالله أمدّ الله في عمره، وسموه الكريم وإن كان يولي اهتماماً ملحوظاً بالقوات المسلحة بأفرعها الأربعة القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي وذلك بسبب دور هذه القوات ومهامها في الدفاع عن العقيدة الإسلامية والوطن الغالي إضافة الى ارتباط سموه بهذه القوات بحكم منصبه كوزير للدفاع والطيران، إلا أن ذلك لم يمنع سموه من الاهتمام بالأمور الوطنية الأخرى فسموه - حفظه الله - إضافة إلى شغله منصب ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام يرأس العديد من اللجان ذات الأهمية كاللجنة الوزارية للتنظيم الإداري، واللجنة العليا لسياسة التعليم كما يشغل سموه منصب نائب رئيس مجلس الخدمة المدنية ومنصب نائب رئيس مجلس الخدمة العسكرية ومنصب نائب رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى ومنصب نائب رئيس مجلس الأمن الوطني، وكما هو معلوم فإن هذه المجالس تتميز بالأهمية ورئاستها تعود لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كما يرأس سموه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ويشرف على الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها ومجلس مؤسسة الخطوط الجوية السعودية، كما أن لسموه اهتماماً بالنواحي الإنسانية، فمهام (مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية) التي قام سموه بإنشائها معروفة لدى الجميع. حفظه الله سموه ولي العهد الكريم لما فيه خير الدين والوطن والأمة في ظل رعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله بنصره وتوفيقه - .