بوش يبدأ اليوم جولته فى المنطقة محادثاته تتناول السلام وإيران ولبنان

Abstract

يبدأ الرئيس جورج بوش اليوم جولة شرق اوسطية تشمل المملكة العربية السعودية ومصر، ويستهلها باسرائيل حيث يشارك في الاحتفالات بالذكرى الستين لاقامتها. واستبق الرئيس الاميركي وصوله الى تل ابيب بتصريحات اكد فيها ان التحدي الإيراني في المنطقة وأفق عملية السلام سيكونان على جدول اعماله. ورغم خفض سقف التوقعات من زيارة بوش بالنسبة الى عملية السلام في ضوء الانشغال بالتطورات الأخيرة على الساحة اللبنانية، وأزمة رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود أولمرت الداخلية بسبب التحقيق معه في شبهة تورطه في قضية فساد، وضيق الوقت امام ادارة بوش التي تنتهي ولايتها نهاية العام الحالي، الا ان بوش جدد في مقابلة اجرتها معه صحيفة «هآرتس» دعمه لاولمرت وتأكيده امكان التوصل الى اتفاق سلام بحلول نهاية ولايته، وقال: «اعتقد ان المفاوضين سيتفقون، بمساعدة الولايات المتحدة، على تحديد دولة» فلسطينية كـ»خطوة الاولى نحو السلام». لكنه اكد انه لن يتقدم بأي طلبات محددة مرتبطة بمفاوضات السلام خلال لقاءاته مع المسؤولين الاسرائيليين، موضحا: «لا آتي لاقدم طلبات، انما لاشجع». ومن المقرر ان يتوجه بوش الجمعة إلى الرياض للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واجراء محادثات تشمل إيران والعراق وأفغانستان والأوضاع في لبنان وعملية السلام. ويعود بوش إلى شرم الشيخ السبت لاجتماعات ثلاثية على مدى يومين مع الرئيسين حسني مبارك ومحمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وفي استقبال بوش، سعت اسرائيل الى اضفاء اجواء من الهدوء على الارض لعدم احراج الضيف الاميركي، اذ استبعدت أوساط امنية اسرائيلية رداً عسكرياً واسعاً وسريعاً في قطاع غزة، ردا على الصواريخ، وذلك بسبب عدم رغبة إسرائيل في التصعيد أثناء زيارة بوش. كما اعلن مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام توني بلير إن إسرائيل وافقت على تخفيف القيود المفروضة على الحركة في الضفة تدريجيا، وانها ستزيل بعض الحواجز عندما يسمح الوضع الامني. وفي موضوع التهدئة، تجنبت اسرائيل اعلان رفضها الاقتراح الذي حمله اليها مدير الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان، بل اعادت الكرة الى ملعب مصر و»حماس» عندما طرحت مزيدا من الشروط، وعلى رأسها اطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليت. في الوقت نفسه، رفعت الشرطة الاسرائيلية درجة التأهب في صفوفها لمنع اي حوادث، واعلنت استمرار «الطوق الامني «على الضفة حتى مساء الاحد. ونقل موقع صحيفة «معاريف» على الانترنت عن ضابط اسرائيلي قوله ان المستوى السياسي أصدر اوامره لقيادة الجيش بوقف كل العمليات الهجومية والاعتقالات في الضفة الغربية و»الاكتفاء» بالخطوات الدفاعية، وهو امر نفاه الجيش.