محللون لـ«الحياة»: زيارة أوباما دعامة قوية لتفعيل مبادرة السلام

Abstract

محللون لـ«الحياة»: زيارة أوباما دعامة قوية لتفعيل مبادرة السلام جدة - منى المنجوميأكد عدد من المحللين السياسيين أن زيارة الرئيس الأميركي للسعودية تهدف إلى مناقشة قضايا المنطقة العربية، خصوصاً أن خادم الحرمين الشريفين صاحب مبادرة السلام في المنطقة. وقال أستاذ السياسة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور خالد الهباس لـ «الحياة»: «من المتوقع أن تركز زيارة الرئيس الأميركي على عدد من المحاور المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، خصوصاً أن الإدارة الأميركية لديها تصورات جديدة حول كيفية المضي قدماً حول عملية السلام المتوقفة في المسار الفلسطيني - الإسرائيلي».وأضاف الهباس: «الإدارة الأميركية الآن في مرحلة جمع معلومات ووضع تصورات أولية لتحريك عملية السلام بالتنسيق مع الدول العربية»، مشيراً الى أن السعودية كانت السبّاقة في طرح المبادرة العربية للسلام. وقال: «الحكومة الأميركية اليوم لم تطرح آراءها بصراحة حول هذه المبادرة، والإدارة الأميركية في طور جمع التصورات حولها». وأشار إلى أن المحور الثاني يتعلق بالأمن في منطقة الخليج العربي، خصوصاً الملف النووي الإيراني الذي يقلق الإدارة الأميركية ودول الخليج، في ظل الحديث عن مقاربة جديدة من الإدارة الأميركية للتعامل مع هذا الملف. وقال: «من المتوقع أن توضح الحكومة السعودية هذه الجزئية للرئيس الأميركي بهدف الوصول الى استقرار منطقة الخليج».وقال: «هناك محاولة لاحتواء إيران وتقديم مجموعة من الحوافز لحضها على التخلي عن برنامجها النووي». وزاد: «هذه المقاربة لم تتبلور، خصوصاً في ظل وجود معارضة إسرائيلية للتعايش السلمي مع إيران».وأوضح الهباس أن حديث خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس الأميركي سيتطرق إلى الملفين العراقي والأفغاني، خصوصاً أن هنالك بوادر عدم استقرار سياسي في باكستان، وقال: «السياسة الأميركية تربط بين الملف الأفغاني والاستقرار السياسي في باكستان، والسعودية من جانبها، حريصة على الاستقرار في باكستان وأفغانستان»، مؤكداً أن السعودية لها رأي واضح في الملف العراقي.من جهته، قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية الدكتور أنور عشقي: «إن الرئيس الأميركي خصّ السعودية بأول زيارة له في المنطقة دليلاً على مكانة السعودية ووزنها في العالم العربي والإسلامي، إضافة إلى رغبته في تصحيح النظرة الى العالم الإسلامي». وأضاف أن «لدى الإدارة الأميركية قناعة بأن السلام هو الحل لمشكلات منطقة الشرق الأوسط»، وقال: «إن الرئيس الأميركي يريد تكوين استراتيجية جديدة مع العالم الإسلامي».وفي ما خص الملف النووي الإيراني، قال عشقي: «السعودية ترفض الحرب على إيران لأنها ستغرق المنطقة في أزمات إضافية، وتعمل على إدارة هذه القضية بالحوار والتفاهم». وأشار الى رغبة المملكة في ان «تكون إيران دولة صديقة وان لا تعرّض منطقة الخليج الى كوارث بسبب ملفها النووي، أو تدخلها في قضايا الدول المجاورة لها».